بين المتنبي و سيف الدولة
للمتنبِّي
للمتنبِّي
جاء في امتحانات : [الدور الثاني1996م - الدور الأول 1999م - الدور الأول 2001م - الدور الأول 2002م - الدور الأول 2004م - الدور الثاني2005م - الدور الثاني2006م - الدور الأول 2007 م - الدور الثاني2008م ]
اضغط على السنة لتشاهد سؤال الامتحان وإجابته .
التعريف بالشاعر :
هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي ، أبو الطيب الشاعر الحكيم ، وأحد مفاخر الأدب العربي ، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة .
هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي ، أبو الطيب الشاعر الحكيم ، وأحد مفاخر الأدب العربي ، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة .
ولد بالكوفة سنة 303هـ / 915 م في محلة [منطقة] تسمى كندة وإليها نسبته ، ونشأ بالشام ، ثم تنقّل في البادية يطلب الأدب وعلوم اللغة العربية وأيام الناس .
قال الشعر صبياً ، و يقال أنه تنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون ، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه .
وفد على سيف الدولة فمدحه وحظي عنده . ومدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه ، فلم يوله كافور ، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه هجاء شديد القسوة .
قتل أبو الطيب وابنه وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من بغداد سنة 354هـ / 965م
جو النـص :
يتناول الشاعر في هذا النص علاقته بسيف الدولة الحمداني ، وقد أصابها بعض الفتور (لمعرفة المزيد عن هذا الفتور اضغط هنا) ، وحدث بينهما بعض الجفاء فقال هذه القصيدة معاتباً له ، ومذكراً إياه بما بينهما من علاقات وروابط ، وما يحمله له في قلبه من حب ، والمتنبي لا يفعل هذا في ذلة و رياء ، ولكنه يعاتب في محبة و صفاء ، ويفخر في عزة وكبرياء .
الأبيات حب الشاعر الواضح لسيف الدولة
1 - وَا حَرَّ قَلْبَاه مِمَّنْ قَلْبُه شبـمُ و مَنْ بِجسْمِي وحَالِي عندَه سقَمُ
2 - مالي أُكَتِّم حبّاً قد بَرَى جَسدِي وَتدَّعِي حُبَّ سَيْفِ الدولةِ الأُمَمُ ؟
3 - إنْ كانَ يجمعُنـا حُـبٌّ لِغُرَّتِه فَلْيـتَ أنَّا بقَدْرِ الحُبِّ نَقْتَسـمُ!!
2 - مالي أُكَتِّم حبّاً قد بَرَى جَسدِي وَتدَّعِي حُبَّ سَيْفِ الدولةِ الأُمَمُ ؟
3 - إنْ كانَ يجمعُنـا حُـبٌّ لِغُرَّتِه فَلْيـتَ أنَّا بقَدْرِ الحُبِّ نَقْتَسـمُ!!
اللغويات :
* وَاحرَّ قلباه : (وا) حرف نُدبة (حرّ) لهيب واحتراق (قلباه) قلبي ، وقلبت ياء المتكلم ألفاً ، وزِيدت عليها الهاء وتُسمَّى : هاء السكت - شبِم : بارد (يصرخ من احتراق قلبه بينما الأمير بارد القلب يعامله بفتور) × ملتهب ، ثائر - عنده : أي في رأيه - سَقم : مرض ، علة ج سِقام - أُكتِّم : أُخفي وأُبالغ في الكتمانِ × أبوح - بَرَى : أضعف ، أنحل × قوَّى - تدَّعي : تتظاهر بـ ، تزعم × تصدق - الأمم : أي المنافقين من حاشية الأمير (مثل أبي فراس الحمداني) - يجمعنا : يضمنا × يفرقنا - غرَّته : المراد : وجهه ج غُرر ، وأصل الغرة : بياض في مقدمة الجبهة .
* وَاحرَّ قلباه : (وا) حرف نُدبة (حرّ) لهيب واحتراق (قلباه) قلبي ، وقلبت ياء المتكلم ألفاً ، وزِيدت عليها الهاء وتُسمَّى : هاء السكت - شبِم : بارد (يصرخ من احتراق قلبه بينما الأمير بارد القلب يعامله بفتور) × ملتهب ، ثائر - عنده : أي في رأيه - سَقم : مرض ، علة ج سِقام - أُكتِّم : أُخفي وأُبالغ في الكتمانِ × أبوح - بَرَى : أضعف ، أنحل × قوَّى - تدَّعي : تتظاهر بـ ، تزعم × تصدق - الأمم : أي المنافقين من حاشية الأمير (مثل أبي فراس الحمداني) - يجمعنا : يضمنا × يفرقنا - غرَّته : المراد : وجهه ج غُرر ، وأصل الغرة : بياض في مقدمة الجبهة .
الشـرح :
س1 : اشرح الأبيات مبينا ما بينها من ترابط فكري.
جـ : يعلن الشاعر في مطلع الأبيات أن قلبه احترق وجسمه نحل وضعف بسبب حبه لسيف الدولة ، وهو غافل عنه لا يشعر به ، ويتعجب من استمرار كتمانه لهذا الحب الذي أضعف جسمه بينما المنافقون (أمثال أبي فراس الحمداني الذي أوقع بينه وبين الأمير) يتظاهرون بحبه ، فهو وأعداؤه يشتركان في حبه لكن حبه صادق وحبهم نفاق ورياء ، ويتمنى أن يكون نصيبه من رضا الأمير بقدر حبه له الذي يملأ قلبه وألا يكون للمنافقين نصيب ؛ لأنهم كاذبون مدعون .
- الأفكار : مترابطة متسلسلة حيث بدأها ببيان حبه العميق لسيف الدولة ، وبين أن غيره يحبه نفاقاً ، لذلك فيجب أن يأخذ كل منهما ما يستحق .
جـ : يعلن الشاعر في مطلع الأبيات أن قلبه احترق وجسمه نحل وضعف بسبب حبه لسيف الدولة ، وهو غافل عنه لا يشعر به ، ويتعجب من استمرار كتمانه لهذا الحب الذي أضعف جسمه بينما المنافقون (أمثال أبي فراس الحمداني الذي أوقع بينه وبين الأمير) يتظاهرون بحبه ، فهو وأعداؤه يشتركان في حبه لكن حبه صادق وحبهم نفاق ورياء ، ويتمنى أن يكون نصيبه من رضا الأمير بقدر حبه له الذي يملأ قلبه وألا يكون للمنافقين نصيب ؛ لأنهم كاذبون مدعون .
- الأفكار : مترابطة متسلسلة حيث بدأها ببيان حبه العميق لسيف الدولة ، وبين أن غيره يحبه نفاقاً ، لذلك فيجب أن يأخذ كل منهما ما يستحق .
س2 : كيف صور المتنبي حبه لسيف الدولة ؟
جـ : صوَّره نارًا تحرق قلبه وشوقًا يبري جسده وقد جر عليه الآلام ، وبعد كل هذا الحب والشوق تكون النتيجة أن الأمير يظلمه ويعامله بجفاء وفتور وينحاز إلى رأي أعدائه .
جـ : صوَّره نارًا تحرق قلبه وشوقًا يبري جسده وقد جر عليه الآلام ، وبعد كل هذا الحب والشوق تكون النتيجة أن الأمير يظلمه ويعامله بجفاء وفتور وينحاز إلى رأي أعدائه .
س3 : لماذا يلوم الشاعر نفسه في الأبيات السابقة ؟
جـ : يلوم الشاعر نفسه ؛ لأنه يكتم حبه الصادق مع أن المنافقين الذين يدعون حب سيف الدولة يظهرون له الحب و المودة المصطنعة ، وهو أولى (أحق) بإظهار حبه و التعبير عنه ؛ لأن حبه حب صادق .
جـ : يلوم الشاعر نفسه ؛ لأنه يكتم حبه الصادق مع أن المنافقين الذين يدعون حب سيف الدولة يظهرون له الحب و المودة المصطنعة ، وهو أولى (أحق) بإظهار حبه و التعبير عنه ؛ لأن حبه حب صادق .
س4 : ما الذي يتعجب منه الشاعر في البيت الثاني ؟
جـ : يتعجب من استمرار حبه الصادق المكتوم للأمير بينما يتظاهر الآخرون بحبه نفاقاً وهو مخدوع بحبهم .
جـ : يتعجب من استمرار حبه الصادق المكتوم للأمير بينما يتظاهر الآخرون بحبه نفاقاً وهو مخدوع بحبهم .
س5 : ما العدل الذي يُطالب به المتنبي ممدوحه ؟
جـ : العدل المطالَب به هو اقتسام رضا الأمير بقدر الحب الصادق ، فيحصل المخلص في حبه على نصيب كامل ويحرم منه المنافقون ؛ لأنهم لا يستحقون .
جـ : العدل المطالَب به هو اقتسام رضا الأمير بقدر الحب الصادق ، فيحصل المخلص في حبه على نصيب كامل ويحرم منه المنافقون ؛ لأنهم لا يستحقون .
س6 : وضح في أسلوب أدبي فكرة الأبيات ، مبيناً ما تضمنته من عواطف مختلفة . (سؤال امتحان الدور الأول 2001)
جـ : يعاتب المتنبي سيف الدولة قائلاً : إن قلبي يحترق حزناً ، بسبب حبي الشديد للأمير الذي قسا قلبه وبردت عواطفه نحوي ، حتى أنه يرى ما أصابني من ضعف بسبب ذلك الحب ، فيظنه مرضاً ألم بي . وإنني لأعجب رغم ذلك من إصراري على حبه الذي أضعف جسمي ، بينما يتظاهر الكثيرون بحبه ، وإنني لآمل في عدل الأمير ، وأتمنى لو أنني وهؤلاء المدعين نقتسم عطاياه وحبه بقدر حب كل منا له ، إذن لكنت أوفرهم نصيباً . (إجابة نموذج التصحيح)
جـ : يعاتب المتنبي سيف الدولة قائلاً : إن قلبي يحترق حزناً ، بسبب حبي الشديد للأمير الذي قسا قلبه وبردت عواطفه نحوي ، حتى أنه يرى ما أصابني من ضعف بسبب ذلك الحب ، فيظنه مرضاً ألم بي . وإنني لأعجب رغم ذلك من إصراري على حبه الذي أضعف جسمي ، بينما يتظاهر الكثيرون بحبه ، وإنني لآمل في عدل الأمير ، وأتمنى لو أنني وهؤلاء المدعين نقتسم عطاياه وحبه بقدر حب كل منا له ، إذن لكنت أوفرهم نصيباً . (إجابة نموذج التصحيح)
التـذوق :
س1: برع المتنبي في الربط بين أفكاره و عواطفه . وضح ذلك من خلال هذه الأبيات . (سؤال امتحان الدور الثاني 2006)
جـ : عاطفة المتنبي هنا إحساس بالمرارة والألم نتيجة للقطيعة التي وقعت بينه وبين سيف الدولة ، وارتبطت هذه العاطفة بأفكار النص فحب الشاعر ممدوحه ، وعتابه له ، وفخره وكبرياؤه مرتبط بالحزن والأسى ، وكان المتنبي متوقعا من سيف الدولة مكانة خاصة به ، لا أن يُهمل ويُمَيز غيره . (إجابة نموذج التصحيح)
جـ : عاطفة المتنبي هنا إحساس بالمرارة والألم نتيجة للقطيعة التي وقعت بينه وبين سيف الدولة ، وارتبطت هذه العاطفة بأفكار النص فحب الشاعر ممدوحه ، وعتابه له ، وفخره وكبرياؤه مرتبط بالحزن والأسى ، وكان المتنبي متوقعا من سيف الدولة مكانة خاصة به ، لا أن يُهمل ويُمَيز غيره . (إجابة نموذج التصحيح)
* (وا حر قلباه) : صرخة من الشاعر تجسم ما يعانيه الشاعر من هموم وآلام كأنها نار تحرق قلبه .
* (وا حر قلباه) : أسلوب إنشائي نداء " ندبة " ، وغرضه إظهار الحسرة ويوحي بالألم والمعاناة .
* (وا حر قلباه) : استعارة مكنية ، تصور القلب بشيء مادي ملتهب , أو استعارة مكنية فيها تشبيه الحزن في القلب بنار تحرق .
* (حر - شبم) : محسن بديعي / طباق ، يوضح الفرق بين حبه المتأجج و حب سيف الدولة الفاتر .
* (شبم - سقم) : بينهما تصريع يعطي نغمة موسيقية في مطلع القصيدة .
* (عنده) : تعبير يوحي بمخالفته للواقع فهو المحب للذي لا يحبه [سيف الدولة] .
* (مالي أكتّم حباً) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعجب والحسرة .
* (أكتّم) : تشديد التاء هنا يوحي بالمبالغة في إخفاء هذا الحب وكتمانه .
* (أكتم - تدعي) : محسن بديعي / طباق يوضح الفرق بين حبه الصادق لسيف الدولة و بين حب الآخرين المصطنع المزيف .
* (قد برى جسدي) : أسلوب مؤكد بقد وهو كناية عن ضعفه وشدة معاناته من هذا الحب المكتوم ، والصورة هنا توحي بأثر الحب الواضح على جسده .
* (حباً قد برى جسدي) : استعارة مكنية تصور الحب آلة تقطع الجسد ، وهي صورة تبرز معاناته الشديدة .
* (أكتّم حباً) : استعارة مكنية حيث جعل الحب شيئاً مادياً يخفيه الشاعر جاهداً .
* (تدعي) : تعبير يوحي بالكذب و الزعم الخاطئ ؛ فحبهم نفاق و رياء لا صدق فيه .
* (الأمم) : مجاز مرسل عن الحاشية المنافقة علاقته الكلية ؛ لأنه أطلق الكل (الأمم) وأراد الجزء (الحاشية المنافقة) .
* (الأمم) : جاءت جمعاً ومعرفة لتدل على كثرة المنافقين في حب سيف الدولة .
* (إن كان يجمعنا حب) : استخدام إن تفيد الشك في أن يكونوا من المحبين ، وفيها استعارة مكنية حيث جعل الحب إنساناً يجمع بينهم .
* (غرته) : مجاز مرسل عن (وجهه) علاقته الجزئية ، و سر جمال المجاز الدقة و الإيجاز.
* (فليت أنا بقدر الحب نقتسم) : أسلوب إنشائي نوعه تمنٍ ؛ لإظهار التحسر ، وفيه إيجاز بحذف المفعول به .
% تذكر :
أن الأساليب الخبرية هنا جاءت للتأكيد على حب المتنبي لسيف الدولة ، وبيان مدى حزنه على فتور العلاقة بينه وبين سيف الدولة
أن الأساليب الخبرية هنا جاءت للتأكيد على حب المتنبي لسيف الدولة ، وبيان مدى حزنه على فتور العلاقة بينه وبين سيف الدولة
الإثنين ديسمبر 30, 2013 11:55 am من طرف roory
» الربيع العربي
الجمعة مارس 16, 2012 6:04 am من طرف سيد محمد عبد الموجود
» تعلم لغة برايل خطوة بخطوة
السبت مارس 03, 2012 12:17 pm من طرف Admin
» لغة برايل فى 4 ورقات
السبت مارس 03, 2012 11:53 am من طرف Admin
» طيف الحبيبة
السبت مارس 03, 2012 11:34 am من طرف Admin
» اختيار صديق لابن المقفع
السبت فبراير 04, 2012 8:29 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود
» في عيد الثورة المصرية
السبت فبراير 04, 2012 7:38 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود
» الفصل السادس عشر " فرحة اللقاء "
السبت يناير 21, 2012 12:34 am من طرف ناصر المتولى
» أمير الشعر
الجمعة يناير 20, 2012 5:37 pm من طرف ناصر المتولى