بيت العلماء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بيت العلماء

إسلامى ثفافى اجتماعى تعليمى

من مواقعنا https://misternasser.alafdal.net/
http://ekhwanorman.ahladalil.com

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تعلم لغة برايل خطوة بخطوة

السبت مارس 03, 2012 12:01 pm من طرف Admin

تعلم لغة برايل خطوة بخطوة

http://nasser.ahlamoontada.com/t586-topic

المواضيع الأخيرة

» القرية المنتجة
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2013 11:55 am من طرف roory

» الربيع العربي
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالجمعة مارس 16, 2012 6:04 am من طرف سيد محمد عبد الموجود

» تعلم لغة برايل خطوة بخطوة
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالسبت مارس 03, 2012 12:17 pm من طرف Admin

» لغة برايل فى 4 ورقات
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالسبت مارس 03, 2012 11:53 am من طرف Admin

» طيف الحبيبة
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالسبت مارس 03, 2012 11:34 am من طرف Admin

» اختيار صديق لابن المقفع
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالسبت فبراير 04, 2012 8:29 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود

» في عيد الثورة المصرية
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالسبت فبراير 04, 2012 7:38 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود

» الفصل السادس عشر " فرحة اللقاء "
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالسبت يناير 21, 2012 12:34 am من طرف ناصر المتولى

» أمير الشعر
] من ظاهر الحكمة في العبادات j] I_icon_minitimeالجمعة يناير 20, 2012 5:37 pm من طرف ناصر المتولى

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 37 بتاريخ الإثنين سبتمبر 03, 2012 2:54 am


    ] من ظاهر الحكمة في العبادات j]

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    ] من ظاهر الحكمة في العبادات j] Empty ] من ظاهر الحكمة في العبادات j]

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 10:07 am

    [size=16]] من ظاهر الحكمة في العبادات j]
    فرض الله على عبادة بعض العبادات وطلب منهم الالتزام بها وتتراوح هذه العبادات بين الفرض والواجب والسنة والمندوب ولا شك أن لله سبحانه وتعالى له حكم كثيرة وراء هذه العبادات ولكن أحياناً تغيب هذه الحكمة عنا نحن البشر لقلة علمنا وقصور عقولنا وضعف أدواتنا ولذلك يحلو للبعض أن يقول ما فائدة العبادات التي فرضها الله على عباده من صلاة وصيام وحج وغير ذلك وهي أمور فيها مشقة وتعب للعباد ولا فائدة تعود عليهم من ورائها وفي نفس الوقت لا يعود على الله منها شيئاً لأن الله غني عن العباد ولا يحتاج لمثل هذه الأشياء فالله سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة ولا تضره معصية وعلى ذلك فما الفائدة وما الحكمة من فرض هذه العبادات التي لا طائل من ورائها لا للعابد ولا للمعبود إن هذا إذا حدث سيكون عبثاً لأن أي عمل لا طائل من ورائه فهو عبث والله سبحانه وتعالى قد تنزه عن العبث ويواصل هؤلاء كلامهم قائلين ثم إننا نعيش في عصر لا وقت فيه لمثل هذه العبادات فهي تشغل الإنسان عن العمل وتضيع وقته وبعضها يتعبه ويرهقه ويقعده عن العمل مثل الصيام مثلاً فلماذا نفعل هذه العبادات إذاً وهم بهذا الكلام يريدون القول إن العبادات هذه ليست من عند الله وأن الأنبياء كاذبون والعياذ بالله .

    وإذا كان هذا الهجوم يتوجه على كل الأديان فإن الدين الإسلامي الحنيف قد ناله القسط الأوفر من هذا الهجوم ومن العجيب أن يهاجم الإسلام من بعض المنتمين إلى الديانات الأخرى التي لا تخلو من هذه الأمور التعبدية .
    وسوف نتناول في هذا البحث فلسفة العبادات في الإسلام لنرد على القائلين بعدم جدوى العبادات التي لا تعود على الناس إلا بالتعب والمشقة دون فائدة تذكر .
    في البداية لابد أن نعترف بأن العبادات والتكليفات التي كلف الله بها عباده ليست سهلة ميسورة إلا على من يسرها الله عليه فلا شك في أن العبادات فيها مشقة للعباد فلم تكن الطاعة في يوم من الأيام سهلة بل تحتاج دائماً إلى مجاهدة خاصة مع وجود النفس البشرية النازعة دائما نحو التحرر من القيود والبعد عما يسبب لها التعب والمشقة هذا بالإضافة إلى ميلها نحو الراحة والسكون غالباً ووجود شيطان يسول لها البعد عما هو متعب وشاق فضلاً عما في الدنيا من مفاتن وشهوات تصرف النفس إن تركت وشأنها عن هذه التكاليف التي تصدها عن بعض هذه الشهوات .
    ولكن مع اعترافنا بأن الالتزام بالعبادات أمر شاق فإننا لا نوافق على القول بأن هذه العبادات لا فائدة فيها وأنها مضيعة للوقت ومعطلة عن العمل والإنتاج فالشخص الملتزم بالعبادات هو إنسان تعلم النظام من التزامه بالعبادات التي تتطلب تنظيماً وترتيباً فالذي يصلي خمس مرات في اليوم مثلاً يتعود على النظام والدقة والصبر ويتعود على الجد والاجتهاد .
    وإذا كان المشككون يقولون إن العبادات لا تعود على الإنسان بفائدة فإننا نقول إن العبد تعود عليه منافع في الدنيا والآخرة من وراء الالتزام بهذه التكليفات .
    فالعبادات عموماً تربي في الإنسان فضائل وأخلاقاً طيبة تنفع الفرد والمجتمع فالإنسان الذي يلتزم بعبادة الله سبحانه وتعالى هو إنسان يؤدي شكراً واجباً عليه لله الذي خلقه ورزقه وأحسن إليه وهو بهذا يتعود على شكر من أحسن إليه من البشر أيضاً فهو يحفظ الجميل ويشكره لصاحبه .
    وكذلك يتعود العبد المطيع على الصبر لأن الالتزام بالعبادات يحتاج إلى صبر وجهاد من الإنسان حتى يتعود على ذلك وهذا يربي فيه فضيلة الصبر التي تعينه على تحمل مصاعب الحياة وتعوده أن يكون جاداً في حياته لا يمل من العمل والإنتاج .
    ثم لا ننسى مدى الراحة والاطمئنان التي يشعر بها الإنسان الذي يؤدي ما عليه من عبادات مما يوفر له حياة هادئة مطمئنة وانسجاماً نفسياً يمنع عنه الكثير من الأمراض النفسية التي أصبحت سمة العصر الذي نعيش فيه والتي تنجم عن الحياة المادية القاسية التي نعيشها ولا شك أن المرء الذي يعيش حياة نفسية مطمئنة هو بلا شك عضو فاعل في المجتمع .
    هذه بعض الفوائد الدنيوية وهناك الكثير غيرها أما في الآخرة فإن العبد المطيع ينال رضوان الله وجنته وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وفيها نعيم دائم لا ينقطع حيث لا موت ولا فناء بل ولا مرض ولا ألم ولا هرم ولا حزن فالنبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا بأن منادياً ينادي يوم القيامة على أهل الجنة قائلاً " يا أهل الجنة إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً وإن لكم أن تسعدوا فلا تبأسوا أبداً " .
    هذا النعيم غالي الثمن ولابد لمن يريده أن يدفع ثمنه إن الإنسان لو وجد دواءً يجعله يعيش حياة طويلة بدون مرض ولا ألم وفي صحة وقوة كم يدفع فيه ؟ إنه يدفع فيه كل ما يملك لأنة هذه هي أغلى أمنيات البشر فلو سألنا البشر جميعاً سؤلاً واحداً فقلنا لهم ما هي أغلى أمانيكم فسوف لا تخرج إجابات البشر كثيراً عن ثلاث أمنيات هي :
    أتمنى أن أعيش طويلاً وأن أعيش سعيداً وأن أعيش سليماً خالياً من الأمراض هذه هي أهم الأمنيات التي يتمناها كل إنسان في حياته وربما يقول إنسان فأين المال في هذه الأمنيات وهو محبوب ومطلوب فتقول إن كلمة السعادة تشمله وتشمل غيره ولكن إذا نظرنا إلى هذه الأمنيات وتساءلنا هل هذه الأمنيات قابلة للتحقيق في حياة البشر ؟ إذا نظرنا إلى الأمنية الأولى وهي أمنية الحياة الطويلة نقول إن هذه الأمنية بعيدة المنال لأن حياة الإنسان مهما طالت فهي قصيرة فالإنسان يعيش سنوات قليلة لا تجاوز بضع عشرات من السنين على أقصى تقدير فهل هذه حياة طويلة ؟ إن نوح عليه السلام سئل وهو على فراش الموت وهو الذي عاش أكثر من ألف عام فقال رأيتها داراً دخلت من باب وخرجت من الباب الآخر ويخبرنا الله سبحانه وتعالى عن مشهد من مشاهد يوم القيامة حيث يسأل الناس وهم واقفون للحساب عن مدة إقامتهم في الدنيا يقول تعالى " قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم " فالناس يرون أن حياتهم في الدنيا لم تكن إلا يوماً أو جزءاً من اليوم لأنهم يرون أنها مرت سريعة ومما يدل على أن الدنيا قصيرة ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه جلس مع أصحابه يوماً وكانت الشمس قد مال لونها إلى الصفرة إيذاناً بقرب غروبها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه هل بقي من هذا اليوم كثير قالوا لا يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم " إن ما بقي من الدنيا أقل من بقي من هذا اليوم " فالنبي يخبرنا منذ أكثر من أربعة عشر قرناً أن ما بقي من الدنيا منذ ذلك اليوم إلى نهايتها قليل قليل ثم ليسأل الإنسان نفسه كم يعيش من هذا القليل إنه أقل القليل أو شيء لا يكاد يذكر أو هو يوم أو جزء من يوم كما رآه الناس يوم القيامة وذات ليلة جلس النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فقال صلى الله عليه وسلم أتـرون هذه الليلة قالوا نعم يا رسول الله قال "على رأس مائة عام من هذه الليلة لا يبقى على ظهر الأرض ممن هو عليها أحد " فانظر إلى كل هؤلاء الذين يعيشون على الأرض من البشر الذين لا يحصون عدداً إن مائة عام كفيلة بإدخالهم جميعاً إلى قبورهم بحيث لا يبقى منهم أحد ثم أين هذه الحياة الدنيا من يوم القيامة يوم الحساب حيث يقف الناس على أرجلهم في الحر وفي الزحام الشديد خمسين ألف سنة كما أخبر القرآن الكريم " في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " : المعارج 4
    فكيف تقارن حياة الإنسان مهما طالت في الدنيا بيوم مثل هذا إذاً يمكننا أن نقول إن حلم الإنسان بحياة طويلة لا يمكن تحققه في الدنيا مهما دفع من مال أو استخدم من حيل لتحقيق هذا فالحياة محكوم عليها بالانتهاء وبالقصر
    فإذا نظرنا إلى الأمنية الثانية وهي أن يعيش سعيداً فهل يمكن أن تتحقق هذه الأمنية فيعيش الإنسان سعيداً لا يعرف الحزن ولا الهم طيلة حياته ؟
    إن هذه الأمنية مثل سابقتها لا يمكن تحققها في الدنيا فالإنسان يعيش في هذه الدنيا والمصائب تحيط به من كل جانب فلا يكاد يمضي يوم يسلم فيه الإنسان مما يحزنه والله سبحانه وتعالى يخبرنا أن الإنسان خلق في تعب ومشقة إلى أن يترك الدنيا يقول تعالى " لقد خلقنا الإنسان في كبد " البلد : 4 فمن خلق في كبد ومشقة كيف يمكنه أن يعيش سعيداً طيلة حياته إن الدنيا إذا أسعدته يوماً فسوف تبكيه أياماً والشاعر العربي يقول :
    هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
    من هنا يتضح لنا أن الإنسان لا يمكنه أبداً أن يعيش سعيداً بلا أحزان فهذه أيضا أمنية مستحيلة لا يمكن تحققها في هذه الحياة فماذا عن الأمنية الثالثة ؟ هل يستطيع الإنسان أن يعيش سليماً خالياً من الأمراض ؟ إن أي عاقل سيقول إن هذا لا يمكن أن نضمنه حتى لو عاش الإنسان محاطاً بكل أطباء الدنيا فالطبيب نفسه لا يستطيع أن يمنع المرض عن نفسه فكم من طبيب مات بالداء الذي يعالج الناس منه ثم إن كثيراً من الأمراض لا يعرف الأطباء لها سبباً ولا يجدون لها علاجاً فهي تهجم على الإنسان دون سابق إنذار وبلا سبب معروف لنا مما يجعل الإنسان عرضة في أي وقت للإصابة بالأمراض مما يجعل هذه الأمنية أيضاً صعبة المنال في الدنيا ويتأكد لنا أن أغلى أمنيات الإنسان في الحياة لا يمكن تحققها في الدنيا فما السبيل إلى تحقيقها ؟
    إن هذه الأمنيات جميعاً وأكثر منها يمكن تحقيقها في الجنة فالإنسان يريد أن يعيش طويلاً وفي الجنة سيعيش المطيعون أبداً بلا موت يهددهم فسيؤتى بالموت على هيئة كبش أبيض كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وينادي منادٍ بين الجنة والنار يا أهل الجنة فينظرون ويا أهل النار فينظرون فيقال هل تعرفون هذا فيقولون نعم إنه الموت فيذبح بين الجنة والنار ويقال يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت وينادي المنادي على أهل الجنة إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً أما أمنية الإنسان في أن يعيش سعيداً فإن الذي يدخل الجنة لا يرى حزناً ولا يصيبه البؤس أبداً فليس في الجنة كدر ولا هم ولا حزن وينادي المنادي عليهم إن لكم أن تسعدوا فلا تبأسوا أبداً وإذا كان الإنسان يريد أن يعيش حياة بلا مرض فإنه في الجنة سوف يعيش هذه الحياة وزيادة فلن يعيش أهل الجنة في صحة دائمة فقط وإنما سيعيشون في شباب دائم فأبناء الجنة كلهم أبناء ثلاث وثلاثين عاماً كما ورد في الحديث ولا تكبرهم السنون والمنادي ينادي عليهم وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً .
    هذه الجنة التي يحقق فيها الإنسان سعادته كاملة ويحقق آماله وزيادة لابد أن يكون لها ثمن فهي سلعة غالية وثمنها الالتزام بطاعة الله وأداء هذه العبادات التي كلف الله بها عباده
    وإذا كان الذي ذكرناه من الحكم الأخروية ينفع المؤمنين ويزيد من تمسكهم بالعبادة والطاعة فإن هناك حكماً دنيوية تخص كل عبادة على حدة ويكشفها الله لنل عن طريق العلم وهي تنفع المشككين في جدوى العبادات وسوف نتناول فيما يلي أمثلة من ذلك :
    أولاً في الصيام :
    لا ينكر أحد أن للصيام فائدة كيرى للصائم فهو يعود الإنسان على الإقلال من الطعام والشراب لأن كثرة الطعام تفسد الجسم وتجلب الأمراض المهلكة فكل الأمراض أو جلها يكون سببه الإسراف في الطعام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه " وقيل أيضاً المعدة بيت الداء أي أن الأمراض تخرج من المعدة إذا ملئت ولذلك ينصحنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقلل من الطعام حيث يقول صلى الله عليه وسلم " بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولا محالة فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " فالإنسان يكفيه القليل من الطعام ولابد أن يكون طعامه قليلاً إذا أراد أن يعيش سليماً وإذا أراد الإكثار من الطعام فلا أكثر من جعل الطعام مقدار ثلث المعدة والشراب ثلث والثلث الباقي يبقى فارغً لدخول النفس وخروجه وقد سئل أحد الأطباء غير المسلمين يوماً وهو يزور بعض البلاد الإسلامية عن نصيحة طبية تجعل الإنسان لا يحتاج إلى الأطباء كثيراً نافعة فقال إن القرآن الذي بين أيدي المسلمين قد جمع الله فيه الطب في كلمات ثلاثة هي قوله تعالى " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
    الأعراف 31 فمن أكل وشرب ولم يسرف في ذلك لم يحتج إلى طبيب ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم حينما أهدى إليه المقوقس عظيم مصر بعض الهدايا وكان من بين هذه الهدايا طبيب أرسله المقوقس ليكون طبيباً للنبي صلى الله عليه وسلم قبل النبي صلى الله عليه وسلم جميع الهدايا ورد الطبيب إلى المقوقس وقال لا حاجة بنا إليه فإننا قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع وهذا هو السر في عدم الحاجة إلى طبيب فالأكل إذا كان على جوع وانتهى الإنسان من الطعام قبل أن يبلغ حد الشبع قلما يصاب بمرض من جراء الطعام وقد قيل في الحكم إذا أردت أن لا ترى طبيباً زلا يراك طبيب فاجلس على الأكل وأنت تشتهيه أي جائع واترك الأكل وأنت تشتهيه أي قم قبل أن تشبع ولأن قلة الطعام مفيدة للجسم فإن الأطباء ينصحون الناس سواءً كانوا مرضى أو أصحاء بالإقلال من الطعام للحفاظ على صحتهم أو لتقليل مخاطر الأمراض إذا كان الإنسان مريضاً وكثير من الناس يقوم بعمل نظام غذائي يقلل فيه من الطعام الذي يأكله طلباً للصحة والعافية ولأن كثيراً من الناس إذا ترك وشأنه سوف يسرف في الطعام ولن يمتنع عن الطعام فيأتي شرع الله ليحبب للناس الصيام ويشرع لهم الامتناع عن الطعام فرضاً حتى لا تحدث النفس صاحبها بعدم الصيام فلو جعل الصيام على سبيل الاستحباب فقط لصام البعض فقط دون الباقين إلا أن الله يريد للجميع الخير فيفرض على الجميع الصيام شهراً كاملاً ليعطي للجسم فرصة لكي يتخلص من الطعام الزائد في الجسم وتراكمات الطعام التي ترسبت في الجسم على مدار العام فيكون هذا الشهر بمثابة صيانة للجسم يعود بعدها الجسم إلى صحته ونشاطه لأن الطعام الزائد إذا تراكم في الجسم ولم يتخلص منه فإن أجهزة الجسم ستفسد وينتج عن ذلك أمراض كثيرة ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم " صوموا تصحوا " فمن أراد الصحة فعليه بالصيام إذاً كان يريد الصحة والعافية
    وقد قام باحثان أمريكيان بعمل أبحاث على جسم الإنسان اتضح لهما من خلالها أن جسم الإنسان يدخله كل يوم كمية بسيطة من السموم مع الطعام والشراب الداخل إلى الجسم وأن الجسم يستطيع التخلص من كثير من هذه السموم عن طريق الكبد الجهاز المختص بالتخلص من السموم في الجسم إلا أن نسبة ضئيلة من هذه السموم تتراكم في الجسم من تتابع دخول الطعام للجسم وعدم إعطاء فرصة للكبد للتخلص من كل السموم ولذلك ينصح بعدم إدخال الطعام على الطعام في المعدة لأن إدخال الطعام على الطعام لن يعطي فرصة للتخلص من السموم وإذا زادت هذه السموم في الجسم فإنه ستفسد الجسم وتجلب الكثير من الأمراض ولذلك ينصح هذان العالمان بأن يقوم الإنسان كل شهر بالامتناع عن الطعام لفترة طويلة ثلاثة أيام متصلة من كل شهر وفي نهاية العام يفعل مثل هذا لمدة تتراوح بين ثلاثين وأربعين يوماً متصلة وبهذه الطريقة يستطيع الكبد أن يخلص الجسم من السموم المتراكمة ولنا أن نعجب من هذا فالله سبحانه وتعالى فرض علينا صيام شهر من كل عام هو شهر رمضان وحببنا النبي في صيام ستاً من شوال بعده فهذه مدة متوسطة بين الثلاثين والأربعين يوماً كما أوصى العلماء وكذلك يحبب النبي إلينا صيام ثلاثة أيام من كل شهر هي الأيام البيض
    هذه حكمة من حكم الصيام يكشفها لنا الله سبحانه وتعالى عن طريق العلم الحديث على أيدي علماء غير مسلمين
    وفي اختيار الأيام البيض من كل شهر للصيام حكمة أخرى يكشفها لنا الله سبحانه وتعالى عن طريق العلم الحديث فإن العلم يخبرنا أن القمر له تأثير على مياه الأرض في البحار والمحيطات فيما يعرف بظاهرتي المد والجزر وأن الكرة الأرضية بها نسبة 71% مياه ونسبة 29% يابسة واكتشف العلماء أن السوائل في جسم الإنسان تمثل نسبة 71% من وزن الجسم وهي نفس نسبة المياه في الكرة الأرضية وأن نسبة المواد الصلبة في جسم الإنسان هي 29% وهي نفس نسبة اليابسة على الأرض وكما قلنا فإن جاذبية القمر تؤثر على مياه البحار والمحيطات بالمد والجزر وأن نشاط القمر وتأثيره على المياه يبلغ مداه حينما يكون القمر بدراً في منتصف الشهر فيحدث الجزر فتضرب الأمواج الشواطئ بشكل هادر ولأن الجسم البشري يحتوي على كمية كبيرة من السوائل قد تتأثر أيضاً بالقمر فإن الدين يحبب لنا أن نصوم أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر وهي الأيام التي يكون تأثير القمرفيها على المياه كبيراً فالصائم يقلل قدر الإمكان من السوائل الداخلة للجسم لأن السوائل في الجسم إذا تأثرت بالقمر فإن هذا سيضر بجدران الخلايا داخل جسم الإنسان هذه حكمة أيضاً نكتشفها في عصرنا هذا عن طريق العلم المادي فسبحان الله العظيم
    ثانياً في الصلاة :
    الصلاة تعود الإنسان النظام في حياته كما قلنا وهي أيضاً تعلم الإنسان النظافة والمحافظة على طهارة الجسم ونقائه فالمسلم يغسل جسمه خمس مرات في اليوم والليلة خاصة الأعضاء الظاهرة التي تكون عرضة لتراكم الأوساخ والجراثيم التي تسبب الأمراض الكثيرة فإذا ما توضأ الإنسان خمس مرات على فترات متباعدة فإنه بهذا لن يعطي فرصة لتكون الأوساخ والجراثيم على أطراف الجسم فيقلل من احتمالات إصابته بالأمراض وقد قامت كلية الطب بجامعة الإسكندرية بعمل بحث لبيان أثر الاستنشاق في الوضوء فقط على صحة الإنسان وقامت بعمل البحث على عينتين من الطلاب المجموعة الأولى ممن يصلون ويحافظون على الصلاة وبالتالي على الوضوء والاستنشاق جزء من الوضوء والمجموعة الثانية من الطلاب الذين لا يحافظون على الصلاة وكانت النتيجة أن أنوف المجموعة التي تحافظ على الوضوء ليس فيها جراثيم كثيرة خاصة أن الأنف بما فيه من مادة مخاطية مكان ملائم جداً لنمو الميكروبات والجراثيم أما المجموعة التي لا تصلي فوجد أن أنوفهم تحتوي على كمية من الجراثيم أكبر بكثير من المجموعة الأولى ثم قام العلماء بعمل بحث لاكتشاف الوقت الذي تعود فيه الجراثيم للتكون في الأنف بنسبة كبيرة بعد الوضوء فوجدوا أن مستوى الجراثيم يعود للتكاثر في الأنف ويعود لحالته قبل الوضوء بعد 4 ساعات تقريباً ولذلك نجد الله سبحانه وتعالى قد وزع الصلوات على اليوم والليلة ليحتفظ الجسم بنظافته على مدار اليوم والليلة . هذا عن الوضوء أما الصلاة نفسها فإن هناك فوائد دنيوية كثيرة منها أن الصلاة تحرك أجزاء الجسم جميعاً فهي تعمل عمل التمارين الرياضية في الحفاظ على صحة الجسم فكلنا يعلم أن العضو الذي لا يتحرك لفترة طويلة يفسد وهناك أعضاء داخلية قد لا تتحرك بالرياضة فلا تتحرك إلا في الصلاة فالصلاة فيها وقوف وركوع وسجود وقيام وغير ذلك مما يحرك جميع الأعضاء الظاهرة والباطنة في الجسم ويكرر الإنسان هذا في صلاته عدة مرات في اليوم والليلة ليحافظ على سلامة الأعضاء ويحفظ هذه الأعضاء من التلف
    ثم إن العلم يكشف لنا أن الكثير من الموجات الكهرومغناطيسية تدخل إلى جسم الإنسان وهي تدخل إليه من الأجهزة الحديثة التي تحيط به مثل التليفون المحمول أو الكمبيوتر أو المكواة أو التليفزيون أو غيرها من الأجهزة التي تحيط بإنسان العصر الحديث وأن هذه الموجات تسبب للإنسان الشعور بالصداع وآلام الفقرات وهذه أمراض أصبحت سمة العصر وإذا كان الإنسان يريد أن يتخلص من هذه الآلام فعليه أن يتخلص أولاً بأول من هذه الموجات الكهرومغناطيسية من الجسم ولكن كيف يخرج هذه الموجات من الجسم ؟ إن الصلاة وخاصة حالة السجود تعطي الإنسان فرصة ذهبية للتخلص من كثير من هذه الموجات لأن المصلي يضع جبهته ويديه ورجليه وركبتيه على الأرض وهذه الأطراف السبعة إذا التصقت بالأرض فإنها تعمل كأطراف أرضية تفرغ هذه الشحنات ولذلك ينصحنا الدين بأن نطمئن في سجودنا حتى تكون هناك فرصة للتخلص من أكبر قدر ممكن من هذه الموجات ومن رحمة الله بعباده أنه حبب إليهم الإطالة في السجود فجعل أفضل الدعاء ما كان في السجود وأن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد حتى يحبب لنا الإطالة في السجود حتى يتخلص الجسم من هذه الموجات الضارة ويشبه النبي الذي يسرع في صلاته بالسارق بل هو أسوأ اللصوص لأنه يسرق من صحته وعافيته وقد أمر النبي رجلاً أن يعيد صلاته عدة مرات لأنه يسرع في صلاته .
    وهكذا يكشف الله لنا من الحكم ما يثبت لنا به ديننا في قلوبنا وسيظل البشر دائماً يكتشفون المزيد من هذه الحكم في كل عصر فقد قال تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:15 pm