انحدارها
نحو الغروب في أمواج النهر وارتقبنا مطلع البدر حتى ينير لنا حياتنا .التذوق :
& [نرى الشمس ذائبة في العباب] : استعارة مكنية ، تصور الشمس بشيء مادي يذوب في الماء ، وسر جمالها التوضيح .
& [نرى الشمس ذائبة في العباب] : كناية عن منظر الغروب .
& [ننتظر البدر ] : استعارة مكنية ، تصور البدر بضيف عزيز ينتظر .
& [الشّمس - البدر] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
س : لماذا آثر الشاعر الفعل المضارع في هذا البيت ؟
جـ : آثر المضارع في هذا البيت (نرى الشمس - ننتظر البدر) ؛ للدلالة على التجدد والحدوث واستحضار الصورة .
6 - إذا نشَرَ الغربُ أثوابَـه وأطلَقَ في النفْسِ ما أطلَقا
اللغويـات :
& نشر :أرسل - الغرب : الغروب - أثوابه : أشعته ، والمقصود بداية ظلامه - أطلق في النفس ما أطلق : أثار في النفس كثيراً من الخواطر .
الشرح :
فإذا نشر الغروب أستاره السوداء في الكون وانبعثت مع لونه الخواطر الحزينة والهواجس .
التذوق :
& [نشر الغرب أثوابه] : استعارة مكنية ، تصور الغروب إنسانا له أثواب من الظلام ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بانتشار الظلمة .
& [نشر الغرب أثوابه] : كناية عن حلول الظلام .
& [أثوابه] : استعارة تصريحية ، تصور الظلام بالأثواب .
& [أطلق في النفس ما أطلقا] : تعبير يدل على كثرة الهموم والخواطر التي تنتاب النفس في الليل الموحش
& [وأطلق في النفس ما أطلقا] : إيجاز بحذف المفعول به من الفعل الأخير لإفادة العموم، فهو أجمل من (أطلق في النفس مشاعر كثيرة).
7 - نقول : هلِ الشمسُ قَدْ خضَّبَتْه وخَلَّتْ به دَمَها المُهْرَقا
اللغويـات :
& خضبته : لونته وزينته بالخضاب وهو الحناء - خلّت : تركت - المهرق : المراق ، المسفوك،المتدفق ، والمقصود بـ (دَمَها المُهْرَقا) : شعاعها الأحمر.
الشرح :
نتساءل في حيرة : هل هذا الغروب قد تلون بلون الشمس أم أن الشمس قد تركت أشعتها الحمراء عليه فلونته بلون دمها المسفوك .
التذوق :
& [الشمس خضبته] : استعارة مكنية ، تصور الشمس إنسانا يخضِب(يزين).
& [خضبته] : ضمير (الهاء) العائد على الغروب استعارة مكنية ، تصور الغروب بعروس تُخضَب(تزيَن).
س : أيهما الملائم هنا (خضبته) أم (لونته) ؟ ولماذا؟
جـ : الملائم هنا (لونته) ؛ لأن الخضاب يوحي بالزينة والفرح والبهجة وذلك يخالف الجو النفسي المصبوغ بالحزن .
& [هل الشمس خضبته؟ وخلّت به دمها؟] : كل منهما أسلوب إنشائي/ استفهام للتعجب
& [دمها] : استعارة مكنية ، تصور الشمس إنسانا جريحا سال دمه على الأفق، وفيهما تشخيص وإيحاء بالفزع.. ويجوز أن تكون استعارة تصريحية ، تصور أشعة الشمس بالدم ، حيث حذفنا المشبه (أشعة الشمس) ، وصرحنا بالمشبه به (دمها) .
& نقد : يعاب على الشاعر لفظ(خلت) ؛ لأن فيه إيحاء بالعامية من كثرة استخدامها على ألسنة العامة ، والأفضل منها كلمة (أبقت) .
8 - أمِ الغَرْبُ كالقَلْبِ دامي الجِراحِ له طِلْبَةٌ عَزَّ أنْ تُلْحَقا
اللغويات :
& الغرب : أي وقت الغروب - طلبة : مطلب - عز : صعب وشق × سهل - تلحق : تدرك .
الشرح :
أم أن هذا الغروب كالقلب الجريح المعذب الذي ينزف دمأ ؛لأنه لم يستطيع الوصول إلى هدفه .
التذوق :
& [ أم الغرب..؟ ] : أسلوب إنشائي/ استفهام للتعجب.
& [الغرب كالقلب] : تشبيه للغرب الذي انتشر فيه الشفق بالقلب ودماؤه تنزف .
& [القلب دامي الجراح] : استعارة مكنية ، تصور القلب بإنسان ينزف دماً، وفيها توضيح وإيحاء بالفزع من الليل . وهي صورة ممتدة ومتداخلة حيث تكرر فيها طرف (القلب كمشبه مرة وكمشبه به مرة أخرى)في صورتين مختلفتين .
& [له طلبة عزّ أن تلحقا] : كناية عن عذاب الفراق .
س : رسم الشاعر لوحة فنية (صورة كلية) في الأبيات من (5 - لمشهد الغروب والشفق الأحمر . عينها .
جـ : رسم الشاعر لوحة فنية (صورة كلية) لمشهد الغروب حيث تسقط الشمس أشعتها على الأمواج والشفق الأحمر يظهر في الفضاء كالدم المراق من قلب الجريح .
أجزاء الصورة(عناصرها) :
(الشمس - البدر - الغرب - دمها - الجراح).
- خطوط الصورة(أطرافها) وتتمثل في :
- الصوت ويسمع في: (العباب - أطلق - نقول)،
- واللون ويرى في: (الشمس - البدر - الغرب - أثوابه - خضبته - دمها - الجراح)،
- والحركة وتحس في: (ذائبة - نشر - خضبته - المهرقا) .
وقد وفق الشاعر في رسم هذه اللوحة ؛ لأنها اجتمعت لها الأجزاء و تآلفت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة و تنقل الإحساس .
9 - فيا صورَةً في نواحِي السَّحابِ رأَيْنا بها هَمَّنا المُغْرِقا
اللغويـات :
& نواحي : جوانب م ناحية - همنا : حزننا - المغرق : المراد الكثير المجاوز للحد
الشرح :
يناجي الشاعر السحاب الأحمر قائلاً : أيتها الصورة المرسومة في الأفق ، تجمع سواد الغيوم وحمرة الشفق ، إنك صورة من حزننا العميق الذي يغرق نفوسنا ويمزج كآبته بجراح قلوبنا.
التذوق :
&[فيا صورة في نواحي السحاب] : استعارة مكنية ، تصور الصورة بإنسان ، وفيها تشخيص.
& [يا صورة] : أسلوب إنشائي/ نداء للتحسر .
& [رأينا همّنا المغرقا] : استعارة مكنية ، تصور الهم بشيء مادي يرى ، فيها تجسيم .
& [همّنا المغرقا] : استعارة مكنية ، تصور الهم بالبحر المغرق ، فيها تجسيم ، وتوحي بسيطرة الهموم .
10 - لنا اللهُ من صورةٍ في الضميـــرِ يراهَا الفَتَى كلَّمَا أطْرَقا
اللغويـات :
& الضميرِ: أي النفس ج ضمائر - الفتى : أي نفسه ج فتيان ، فتية - أطرق : خفض رأسه، صمت ، والمراد أغمض عينيه وتأمل داخله
الشرح :
ويتعجب من هذه الصورة الحزينة التي تعيش في ضميره وتسيطر على فكره كلما خلا بنفسه وعاودته الذكريات ، ويطلب من الله - عز وجل - العون على أحزانه وهمومه
التذوق :
& [لنا الله] : أسلوب قصر بتقديم الخبر شبه الجملة على المبتدأ المعرفة أي (ليس لنا معين إلا الله) ..كما أنه أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى للدعاء .
& [صورة في الضمير يراها الفتى] : استعارة مكنية ، تصور الضمير مرآة يرى فيها صورة الطبيعة التي اختلط فيها السواد بالحمرة .
& [يراها الفتىكلما أطرقا] : كناية عن ملازمة الأحزان له .
11- يرَى صورَةَ الجُرْحِ طَيَّ الفؤادِ مازالَ ملتَهِبًا مُحْرِقا
اللغويـات :
& طي: داخل ج أطواء - الفؤاد : القلب ج أفئدة - محرقا : مؤلما .
الشرح :
يقول الشاعر عن جراح قلبه : طوينا عليها الأفئدة الملتهبة التي ترفض الشفاء من نيران الحب ؛ لتظل وفية لعهودها
التذوق :
& [يرى صورة الجرح طي الفؤاد] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد ثوبا مطويا على ألم الحب، وفيها توضيح، وإيحاء بكتمان الألم .
& [الجرح] : استعارة تصريحية ، تصور آلام الشوق بالجرح .
& [الجرح مازال ملتهبا محرقا] : استعارة مكنية ، تصور الجرح نارا محرقة، وفيها تجسيم وإيحاء بشدة العذاب ، ومحرقاً ترشيح للصورة .
% تذكر : الترشيح : هو إتباع الصورة بصفة من صفات المشبه به .
& [يرى - طي] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& أسلوب البيت خبري للتحسر .
12 - ويأبَى الوفاءُ عليه انْدِمالاً ويأبَى التذَكُّرُ أنْ يُشْفِقا
اللغويـات :
& يأبى : يمتنع ويرفض× يوافق ، يقبل - اندمالا : التئاما وشفاء من الحب - يشفق : يعطف × يقسو .
الشرح :
فهذه القلوب تأبى الالتئام وترفض الشفاء تأكيداً لمبدأ الوفاء للذكرى بينما الذكريات تلح بقسوتها وتزيدها نزفًا والتهابًا وتعذبه دون رحمة أو شفقة.
التذوق :
& [يأبى الوفاء عليه اندمالا] : استعارة مكنية ، تصور الوفاء إنسانا يأبى ، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بشدة الحب
& [يأبى التذكر أن يشفقا] : استعارة مكنية ، تصور التذكر إنسانا قاسيا يأبى الرحمة والإشفاق ، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بقسوة الذكريات .
& [اندمالا] : نكرة للعموم والشمول
& [يرى ـ يأبى ـ يشفق] : الإكثار من الفعل المضارع في هذا البيت للتجدد والاستمرار ،و تكرار الفعل (يأبى) للتأكيد.
س: لماذا قدم الشاعر (الوفاء) على (التذكر) ؟
جـ : لأن الوفاء يشمل التذكر ، ولأن الوفاء عمل من أعمال القلب ، و التذكر عمل من أعمال العقل ، والشاعر مرتبط بمحبوبته قلبياً ، والقلب يتأثر أولاً ثم العقل بعده .
& أسلوب البيت خبري : للتحسر وإظهار الأسى .
13 - ويا صخَرَةَ العَهْدِ أُبْتُ إليكِ وقَدْ مَزَّقَ الشَّمْلُ ما مُزِّقا
اللغويـات :
& العهد : الميثاق ج العهود ، العهاد، و المراد بصخرة العهد : أنها شهدت لقاء الحب وميثاقه - أُبْتُ: رجعت ، عدت مادتها (أوب) - الشمل : الجمع × التفرق - مزق : شتت وقطع .
الشرح :
ينادي الشاعر (صخرة العهد) بعد أن كان يناديها في أول النص (صخرة الملتقى) . وقد تغيرت الأحوال، وتبدلت الآمال ويقول لها : لقد عدت إليك وقد تفرق الجمع وتمزق شمل الحب .
س : أطلق إبراهيم ناجى على الصخرة اسمين هما: (صخرة الملتقى - وصخرة العهد) ما دوافع إطلاق كل منهما؟
جـ : - صخرة الملتقى: اسم يلائم بداية الحب واللقاء فوقها
- وصخرة العهد: يلائم الموقف الذي يعلن فيه الوفاء للذكرى ويصر على تجديد العهد.
س : لماذا أكثر الشاعر من النداء على الصخرة في القصيدة ؟
جـ : لأهميتها في حياته فذكرياته السعيدة مرتبطة بها ، فقلبه عرف الحب فوقها
التذوق :
& [يا صخرة العهد] : استعارة مكنية ، حيث شبه الصخرة بإنسان وهو يناديه، وفيها تشخيص - [يا صخرة العهد] : إضافة الصخرة للعهد لأنها شهدت بداية اللقاء وعهد الحب ولبيان وفائه.
& [يا صخرة] : أسلوب إنشائي/ نداء للتحسر .
& [مزّق - الشمل] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& [قد مزق ما مزّق] : أسلوب توكيد مرة بـ (قد + الفعل الماضي) ، ومرة بالمصدر المؤول (ما + الفعل الماضي) الذي هو في محل نصب مفعول مطلق ، ويفيد التوكيد .
& [مزّق] : بناء الفعل للمجهول مرتين للتهويل وبيان شدة المأساة .
14 - أُرِيكِ مَشِيبَ الفؤادِ الشَّهيدِ والشَّيْبُ ما كَلَّلَ المَفْرِقا
اللغويـات :
& أريك : أطلعك على - مشيب : شيب - الشهيد : المضحي من أجل المبدأ ، والمقصود : شهيد الحب ج شهداء ، أشهاد - كلل : توج وغطى - المفرق : موضع فرق الشعر في الرأس، والمراد الرأس ج مفارق .
الشرح :
و يوضح الشاعر للصخرة لقد رجعت لأريك قسوة الهوى والحب علي فلقد شاخ القلب ودب الضعف فيه وشاب ، مع أن الرأس لم يشتعل شيبًا ذلك القلب الذي ذهب شهيد الحب .
التذوق :
& [أريك] : استعارة مكنية ، تصور الصخرة إنسانا يرى، وسر جمالها التشخيص .
& [مشيب الفؤاد] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد في ضعفه إنسانا أصابه الشيب في سبيل الحب، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بطهارة الحب وقوته .
& [الفؤاد الشهيد] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد بشهيد في سبيل الحب، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بإخلاصه الشديد في الحب وعظمة تضحيته (وهي صورة ممتدة).
& [الشيب ما كللّ المفرق] : استعارة مكنية ، تصور الشيب تاجا لم يكلل مفرقه، وسر جمالها التوضيح .
& [المفرق] : مجاز مرسل عن الرأس علاقته.
& أسلوب البيت خبري للتحسر على ضعف فؤاده قبل الأوان .
15 - شَكا أَسْرَه في حِبالِ الهَوَى ووَدَّ على اللهِ أَنْ يُعْتَقا
اللغويـات :
& شكا : تألم مما به - أسره : قيده وذله - الهوى : الحب ج أهواء - ود : تمنى - يعتق : يفك ، يحرر .
الشرح :
فهو يشكو أسر هذا الحب الذي أتعبه وأضناه جسدياً و قلبياً ويدعو الله - عز وجل - أن يعتقه منه ويفكه من قيوده .
التذوق :
& [شكا أسره] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد إنساناً أسيراً يشكو، وفيها تشخيص وإيحاء بسيطرة الحب.
& [حبال الهوى] : تشبيه بليغ ، حيث شبه الهوى بالحبال ، وهو تشبيه من نوع إضافة المشبه به إلى المشبه (أصله : الهوى كالحبال) ، وسر جماله التجسيم
& [ودّ على الله أن يعتقا] : استعارة مكنية ، فقد شبه قلبه بالأسير يطلب الفكاك، وهي امتداد للخيال يقويه ويؤكده .
& [ود] : فعل يوحي بمدى شوقه للتخلص من قيده قيد الحب .
& [أسر - يعتق] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& [يُعْتَق] : بناء الفعل للمجهول فيه إيجاز للدلالة على الرغبة في الحرية .
& أسلوب البيت خبري للتحسر .
16 - فلَمَّا قضَى الحَظُّ فَكَّ الأسيـر حَنَّ إلى أَسْرِهِ مُطْلَقا
اللغويـات :
& قضى : أراد وحكم - الحظ : النصيب ج حظوظ - فك : تحرير، تخليص × تقييد - الأسير : المقيد ج أسراء، أسرى ، أسارى - حن : اشتاق - إلى أسره : إلى قيده - مطلقا : حال كونه حرًا .
الشرح :
ولكن بعد أن استجاب الله دعاءه ورجاءه وأراحه من عذاب الحب وأطلق قيده ، عاد إلى حياة الأسر طائعاً مختاراً، وهكذا عاد إلى الصخرة أملاً في عودة الحب وتجدد ذكرياته .
التذوق :
& [فلما قضى الحظّ فكّ الأسير] : استعارة مكنية ، تصور الحظ قاضيا يحكم .
& [الأسير] : استعارة تصريحية ، تصور الفؤاد بالأسير ، لبيان معاناته .
& [حنّ إلى أسره مطلقا] : كناية عن شدة الحب، والتمتع بعذابه وقبول الاستمرار في قيوده طواعية .
& [أسير - مطلقا] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& أسلوب البيت خبري لإظهار الرضا بعذاب الحب .
نحو الغروب في أمواج النهر وارتقبنا مطلع البدر حتى ينير لنا حياتنا .التذوق :
& [نرى الشمس ذائبة في العباب] : استعارة مكنية ، تصور الشمس بشيء مادي يذوب في الماء ، وسر جمالها التوضيح .
& [نرى الشمس ذائبة في العباب] : كناية عن منظر الغروب .
& [ننتظر البدر ] : استعارة مكنية ، تصور البدر بضيف عزيز ينتظر .
& [الشّمس - البدر] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
س : لماذا آثر الشاعر الفعل المضارع في هذا البيت ؟
جـ : آثر المضارع في هذا البيت (نرى الشمس - ننتظر البدر) ؛ للدلالة على التجدد والحدوث واستحضار الصورة .
6 - إذا نشَرَ الغربُ أثوابَـه وأطلَقَ في النفْسِ ما أطلَقا
اللغويـات :
& نشر :أرسل - الغرب : الغروب - أثوابه : أشعته ، والمقصود بداية ظلامه - أطلق في النفس ما أطلق : أثار في النفس كثيراً من الخواطر .
الشرح :
فإذا نشر الغروب أستاره السوداء في الكون وانبعثت مع لونه الخواطر الحزينة والهواجس .
التذوق :
& [نشر الغرب أثوابه] : استعارة مكنية ، تصور الغروب إنسانا له أثواب من الظلام ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بانتشار الظلمة .
& [نشر الغرب أثوابه] : كناية عن حلول الظلام .
& [أثوابه] : استعارة تصريحية ، تصور الظلام بالأثواب .
& [أطلق في النفس ما أطلقا] : تعبير يدل على كثرة الهموم والخواطر التي تنتاب النفس في الليل الموحش
& [وأطلق في النفس ما أطلقا] : إيجاز بحذف المفعول به من الفعل الأخير لإفادة العموم، فهو أجمل من (أطلق في النفس مشاعر كثيرة).
7 - نقول : هلِ الشمسُ قَدْ خضَّبَتْه وخَلَّتْ به دَمَها المُهْرَقا
اللغويـات :
& خضبته : لونته وزينته بالخضاب وهو الحناء - خلّت : تركت - المهرق : المراق ، المسفوك،المتدفق ، والمقصود بـ (دَمَها المُهْرَقا) : شعاعها الأحمر.
الشرح :
نتساءل في حيرة : هل هذا الغروب قد تلون بلون الشمس أم أن الشمس قد تركت أشعتها الحمراء عليه فلونته بلون دمها المسفوك .
التذوق :
& [الشمس خضبته] : استعارة مكنية ، تصور الشمس إنسانا يخضِب(يزين).
& [خضبته] : ضمير (الهاء) العائد على الغروب استعارة مكنية ، تصور الغروب بعروس تُخضَب(تزيَن).
س : أيهما الملائم هنا (خضبته) أم (لونته) ؟ ولماذا؟
جـ : الملائم هنا (لونته) ؛ لأن الخضاب يوحي بالزينة والفرح والبهجة وذلك يخالف الجو النفسي المصبوغ بالحزن .
& [هل الشمس خضبته؟ وخلّت به دمها؟] : كل منهما أسلوب إنشائي/ استفهام للتعجب
& [دمها] : استعارة مكنية ، تصور الشمس إنسانا جريحا سال دمه على الأفق، وفيهما تشخيص وإيحاء بالفزع.. ويجوز أن تكون استعارة تصريحية ، تصور أشعة الشمس بالدم ، حيث حذفنا المشبه (أشعة الشمس) ، وصرحنا بالمشبه به (دمها) .
& نقد : يعاب على الشاعر لفظ(خلت) ؛ لأن فيه إيحاء بالعامية من كثرة استخدامها على ألسنة العامة ، والأفضل منها كلمة (أبقت) .
8 - أمِ الغَرْبُ كالقَلْبِ دامي الجِراحِ له طِلْبَةٌ عَزَّ أنْ تُلْحَقا
اللغويات :
& الغرب : أي وقت الغروب - طلبة : مطلب - عز : صعب وشق × سهل - تلحق : تدرك .
الشرح :
أم أن هذا الغروب كالقلب الجريح المعذب الذي ينزف دمأ ؛لأنه لم يستطيع الوصول إلى هدفه .
التذوق :
& [ أم الغرب..؟ ] : أسلوب إنشائي/ استفهام للتعجب.
& [الغرب كالقلب] : تشبيه للغرب الذي انتشر فيه الشفق بالقلب ودماؤه تنزف .
& [القلب دامي الجراح] : استعارة مكنية ، تصور القلب بإنسان ينزف دماً، وفيها توضيح وإيحاء بالفزع من الليل . وهي صورة ممتدة ومتداخلة حيث تكرر فيها طرف (القلب كمشبه مرة وكمشبه به مرة أخرى)في صورتين مختلفتين .
& [له طلبة عزّ أن تلحقا] : كناية عن عذاب الفراق .
س : رسم الشاعر لوحة فنية (صورة كلية) في الأبيات من (5 - لمشهد الغروب والشفق الأحمر . عينها .
جـ : رسم الشاعر لوحة فنية (صورة كلية) لمشهد الغروب حيث تسقط الشمس أشعتها على الأمواج والشفق الأحمر يظهر في الفضاء كالدم المراق من قلب الجريح .
أجزاء الصورة(عناصرها) :
(الشمس - البدر - الغرب - دمها - الجراح).
- خطوط الصورة(أطرافها) وتتمثل في :
- الصوت ويسمع في: (العباب - أطلق - نقول)،
- واللون ويرى في: (الشمس - البدر - الغرب - أثوابه - خضبته - دمها - الجراح)،
- والحركة وتحس في: (ذائبة - نشر - خضبته - المهرقا) .
وقد وفق الشاعر في رسم هذه اللوحة ؛ لأنها اجتمعت لها الأجزاء و تآلفت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة و تنقل الإحساس .
9 - فيا صورَةً في نواحِي السَّحابِ رأَيْنا بها هَمَّنا المُغْرِقا
اللغويـات :
& نواحي : جوانب م ناحية - همنا : حزننا - المغرق : المراد الكثير المجاوز للحد
الشرح :
يناجي الشاعر السحاب الأحمر قائلاً : أيتها الصورة المرسومة في الأفق ، تجمع سواد الغيوم وحمرة الشفق ، إنك صورة من حزننا العميق الذي يغرق نفوسنا ويمزج كآبته بجراح قلوبنا.
التذوق :
&[فيا صورة في نواحي السحاب] : استعارة مكنية ، تصور الصورة بإنسان ، وفيها تشخيص.
& [يا صورة] : أسلوب إنشائي/ نداء للتحسر .
& [رأينا همّنا المغرقا] : استعارة مكنية ، تصور الهم بشيء مادي يرى ، فيها تجسيم .
& [همّنا المغرقا] : استعارة مكنية ، تصور الهم بالبحر المغرق ، فيها تجسيم ، وتوحي بسيطرة الهموم .
10 - لنا اللهُ من صورةٍ في الضميـــرِ يراهَا الفَتَى كلَّمَا أطْرَقا
اللغويـات :
& الضميرِ: أي النفس ج ضمائر - الفتى : أي نفسه ج فتيان ، فتية - أطرق : خفض رأسه، صمت ، والمراد أغمض عينيه وتأمل داخله
الشرح :
ويتعجب من هذه الصورة الحزينة التي تعيش في ضميره وتسيطر على فكره كلما خلا بنفسه وعاودته الذكريات ، ويطلب من الله - عز وجل - العون على أحزانه وهمومه
التذوق :
& [لنا الله] : أسلوب قصر بتقديم الخبر شبه الجملة على المبتدأ المعرفة أي (ليس لنا معين إلا الله) ..كما أنه أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى للدعاء .
& [صورة في الضمير يراها الفتى] : استعارة مكنية ، تصور الضمير مرآة يرى فيها صورة الطبيعة التي اختلط فيها السواد بالحمرة .
& [يراها الفتىكلما أطرقا] : كناية عن ملازمة الأحزان له .
11- يرَى صورَةَ الجُرْحِ طَيَّ الفؤادِ مازالَ ملتَهِبًا مُحْرِقا
اللغويـات :
& طي: داخل ج أطواء - الفؤاد : القلب ج أفئدة - محرقا : مؤلما .
الشرح :
يقول الشاعر عن جراح قلبه : طوينا عليها الأفئدة الملتهبة التي ترفض الشفاء من نيران الحب ؛ لتظل وفية لعهودها
التذوق :
& [يرى صورة الجرح طي الفؤاد] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد ثوبا مطويا على ألم الحب، وفيها توضيح، وإيحاء بكتمان الألم .
& [الجرح] : استعارة تصريحية ، تصور آلام الشوق بالجرح .
& [الجرح مازال ملتهبا محرقا] : استعارة مكنية ، تصور الجرح نارا محرقة، وفيها تجسيم وإيحاء بشدة العذاب ، ومحرقاً ترشيح للصورة .
% تذكر : الترشيح : هو إتباع الصورة بصفة من صفات المشبه به .
& [يرى - طي] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& أسلوب البيت خبري للتحسر .
12 - ويأبَى الوفاءُ عليه انْدِمالاً ويأبَى التذَكُّرُ أنْ يُشْفِقا
اللغويـات :
& يأبى : يمتنع ويرفض× يوافق ، يقبل - اندمالا : التئاما وشفاء من الحب - يشفق : يعطف × يقسو .
الشرح :
فهذه القلوب تأبى الالتئام وترفض الشفاء تأكيداً لمبدأ الوفاء للذكرى بينما الذكريات تلح بقسوتها وتزيدها نزفًا والتهابًا وتعذبه دون رحمة أو شفقة.
التذوق :
& [يأبى الوفاء عليه اندمالا] : استعارة مكنية ، تصور الوفاء إنسانا يأبى ، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بشدة الحب
& [يأبى التذكر أن يشفقا] : استعارة مكنية ، تصور التذكر إنسانا قاسيا يأبى الرحمة والإشفاق ، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بقسوة الذكريات .
& [اندمالا] : نكرة للعموم والشمول
& [يرى ـ يأبى ـ يشفق] : الإكثار من الفعل المضارع في هذا البيت للتجدد والاستمرار ،و تكرار الفعل (يأبى) للتأكيد.
س: لماذا قدم الشاعر (الوفاء) على (التذكر) ؟
جـ : لأن الوفاء يشمل التذكر ، ولأن الوفاء عمل من أعمال القلب ، و التذكر عمل من أعمال العقل ، والشاعر مرتبط بمحبوبته قلبياً ، والقلب يتأثر أولاً ثم العقل بعده .
& أسلوب البيت خبري : للتحسر وإظهار الأسى .
13 - ويا صخَرَةَ العَهْدِ أُبْتُ إليكِ وقَدْ مَزَّقَ الشَّمْلُ ما مُزِّقا
اللغويـات :
& العهد : الميثاق ج العهود ، العهاد، و المراد بصخرة العهد : أنها شهدت لقاء الحب وميثاقه - أُبْتُ: رجعت ، عدت مادتها (أوب) - الشمل : الجمع × التفرق - مزق : شتت وقطع .
الشرح :
ينادي الشاعر (صخرة العهد) بعد أن كان يناديها في أول النص (صخرة الملتقى) . وقد تغيرت الأحوال، وتبدلت الآمال ويقول لها : لقد عدت إليك وقد تفرق الجمع وتمزق شمل الحب .
س : أطلق إبراهيم ناجى على الصخرة اسمين هما: (صخرة الملتقى - وصخرة العهد) ما دوافع إطلاق كل منهما؟
جـ : - صخرة الملتقى: اسم يلائم بداية الحب واللقاء فوقها
- وصخرة العهد: يلائم الموقف الذي يعلن فيه الوفاء للذكرى ويصر على تجديد العهد.
س : لماذا أكثر الشاعر من النداء على الصخرة في القصيدة ؟
جـ : لأهميتها في حياته فذكرياته السعيدة مرتبطة بها ، فقلبه عرف الحب فوقها
التذوق :
& [يا صخرة العهد] : استعارة مكنية ، حيث شبه الصخرة بإنسان وهو يناديه، وفيها تشخيص - [يا صخرة العهد] : إضافة الصخرة للعهد لأنها شهدت بداية اللقاء وعهد الحب ولبيان وفائه.
& [يا صخرة] : أسلوب إنشائي/ نداء للتحسر .
& [مزّق - الشمل] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& [قد مزق ما مزّق] : أسلوب توكيد مرة بـ (قد + الفعل الماضي) ، ومرة بالمصدر المؤول (ما + الفعل الماضي) الذي هو في محل نصب مفعول مطلق ، ويفيد التوكيد .
& [مزّق] : بناء الفعل للمجهول مرتين للتهويل وبيان شدة المأساة .
14 - أُرِيكِ مَشِيبَ الفؤادِ الشَّهيدِ والشَّيْبُ ما كَلَّلَ المَفْرِقا
اللغويـات :
& أريك : أطلعك على - مشيب : شيب - الشهيد : المضحي من أجل المبدأ ، والمقصود : شهيد الحب ج شهداء ، أشهاد - كلل : توج وغطى - المفرق : موضع فرق الشعر في الرأس، والمراد الرأس ج مفارق .
الشرح :
و يوضح الشاعر للصخرة لقد رجعت لأريك قسوة الهوى والحب علي فلقد شاخ القلب ودب الضعف فيه وشاب ، مع أن الرأس لم يشتعل شيبًا ذلك القلب الذي ذهب شهيد الحب .
التذوق :
& [أريك] : استعارة مكنية ، تصور الصخرة إنسانا يرى، وسر جمالها التشخيص .
& [مشيب الفؤاد] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد في ضعفه إنسانا أصابه الشيب في سبيل الحب، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بطهارة الحب وقوته .
& [الفؤاد الشهيد] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد بشهيد في سبيل الحب، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بإخلاصه الشديد في الحب وعظمة تضحيته (وهي صورة ممتدة).
& [الشيب ما كللّ المفرق] : استعارة مكنية ، تصور الشيب تاجا لم يكلل مفرقه، وسر جمالها التوضيح .
& [المفرق] : مجاز مرسل عن الرأس علاقته.
& أسلوب البيت خبري للتحسر على ضعف فؤاده قبل الأوان .
15 - شَكا أَسْرَه في حِبالِ الهَوَى ووَدَّ على اللهِ أَنْ يُعْتَقا
اللغويـات :
& شكا : تألم مما به - أسره : قيده وذله - الهوى : الحب ج أهواء - ود : تمنى - يعتق : يفك ، يحرر .
الشرح :
فهو يشكو أسر هذا الحب الذي أتعبه وأضناه جسدياً و قلبياً ويدعو الله - عز وجل - أن يعتقه منه ويفكه من قيوده .
التذوق :
& [شكا أسره] : استعارة مكنية ، تصور الفؤاد إنساناً أسيراً يشكو، وفيها تشخيص وإيحاء بسيطرة الحب.
& [حبال الهوى] : تشبيه بليغ ، حيث شبه الهوى بالحبال ، وهو تشبيه من نوع إضافة المشبه به إلى المشبه (أصله : الهوى كالحبال) ، وسر جماله التجسيم
& [ودّ على الله أن يعتقا] : استعارة مكنية ، فقد شبه قلبه بالأسير يطلب الفكاك، وهي امتداد للخيال يقويه ويؤكده .
& [ود] : فعل يوحي بمدى شوقه للتخلص من قيده قيد الحب .
& [أسر - يعتق] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& [يُعْتَق] : بناء الفعل للمجهول فيه إيجاز للدلالة على الرغبة في الحرية .
& أسلوب البيت خبري للتحسر .
16 - فلَمَّا قضَى الحَظُّ فَكَّ الأسيـر حَنَّ إلى أَسْرِهِ مُطْلَقا
اللغويـات :
& قضى : أراد وحكم - الحظ : النصيب ج حظوظ - فك : تحرير، تخليص × تقييد - الأسير : المقيد ج أسراء، أسرى ، أسارى - حن : اشتاق - إلى أسره : إلى قيده - مطلقا : حال كونه حرًا .
الشرح :
ولكن بعد أن استجاب الله دعاءه ورجاءه وأراحه من عذاب الحب وأطلق قيده ، عاد إلى حياة الأسر طائعاً مختاراً، وهكذا عاد إلى الصخرة أملاً في عودة الحب وتجدد ذكرياته .
التذوق :
& [فلما قضى الحظّ فكّ الأسير] : استعارة مكنية ، تصور الحظ قاضيا يحكم .
& [الأسير] : استعارة تصريحية ، تصور الفؤاد بالأسير ، لبيان معاناته .
& [حنّ إلى أسره مطلقا] : كناية عن شدة الحب، والتمتع بعذابه وقبول الاستمرار في قيوده طواعية .
& [أسير - مطلقا] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
& أسلوب البيت خبري لإظهار الرضا بعذاب الحب .
الإثنين ديسمبر 30, 2013 11:55 am من طرف roory
» الربيع العربي
الجمعة مارس 16, 2012 6:04 am من طرف سيد محمد عبد الموجود
» تعلم لغة برايل خطوة بخطوة
السبت مارس 03, 2012 12:17 pm من طرف Admin
» لغة برايل فى 4 ورقات
السبت مارس 03, 2012 11:53 am من طرف Admin
» طيف الحبيبة
السبت مارس 03, 2012 11:34 am من طرف Admin
» اختيار صديق لابن المقفع
السبت فبراير 04, 2012 8:29 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود
» في عيد الثورة المصرية
السبت فبراير 04, 2012 7:38 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود
» الفصل السادس عشر " فرحة اللقاء "
السبت يناير 21, 2012 12:34 am من طرف ناصر المتولى
» أمير الشعر
الجمعة يناير 20, 2012 5:37 pm من طرف ناصر المتولى