بيت العلماء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بيت العلماء

إسلامى ثفافى اجتماعى تعليمى

من مواقعنا https://misternasser.alafdal.net/
http://ekhwanorman.ahladalil.com

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تعلم لغة برايل خطوة بخطوة

السبت مارس 03, 2012 12:01 pm من طرف Admin

تعلم لغة برايل خطوة بخطوة

http://nasser.ahlamoontada.com/t586-topic

المواضيع الأخيرة

» القرية المنتجة
الصلاة I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2013 11:55 am من طرف roory

» الربيع العربي
الصلاة I_icon_minitimeالجمعة مارس 16, 2012 6:04 am من طرف سيد محمد عبد الموجود

» تعلم لغة برايل خطوة بخطوة
الصلاة I_icon_minitimeالسبت مارس 03, 2012 12:17 pm من طرف Admin

» لغة برايل فى 4 ورقات
الصلاة I_icon_minitimeالسبت مارس 03, 2012 11:53 am من طرف Admin

» طيف الحبيبة
الصلاة I_icon_minitimeالسبت مارس 03, 2012 11:34 am من طرف Admin

» اختيار صديق لابن المقفع
الصلاة I_icon_minitimeالسبت فبراير 04, 2012 8:29 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود

» في عيد الثورة المصرية
الصلاة I_icon_minitimeالسبت فبراير 04, 2012 7:38 pm من طرف سيد محمد عبد الموجود

» الفصل السادس عشر " فرحة اللقاء "
الصلاة I_icon_minitimeالسبت يناير 21, 2012 12:34 am من طرف ناصر المتولى

» أمير الشعر
الصلاة I_icon_minitimeالجمعة يناير 20, 2012 5:37 pm من طرف ناصر المتولى

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 37 بتاريخ الإثنين سبتمبر 03, 2012 2:54 am


    الصلاة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:31 pm

    الصلاة عمود الدّين
    عرض مبسّط يستهدف تعليم الصلاة للمبتدئين
    بسم اللّه الرحمن الرحيم
    أصول الدين
    وهي خمسة :
    1- التوحيد
    2- العدل
    3- النبوة
    4 - الإمامة
    5- المعاد


    فروع الدين
    وأهمّها: الصلاة, الصوم, الزكاة، الخمس, الحجّ, الجهاد, الأمر بالمعروف, النهي عن المنكر, الموالاة للنبي وآله عليهم السلام, والبراءة من أعدائهم.


    الصلاة
    وهي الصلة بين المخلوق والخالق, فإذا قطعها العبد فقد انقطعت صلته بخالقه. وجاء في القرآن الكريم: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي). (طه ـ 14)
    وجاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس منّي من استخفّ بصلاته». (بحار الانوار 79/136)
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: «الصلاة عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردّت ردّ ما سواها».
    وورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام: «إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفاَ بالصّلاة». (بحار الأنوار 47/2)


    مقدمات الصلاة
    1 ـ الطهارة.
    2 - لباس المصلّي وبدنه.
    3 - مكان المصلّي.
    4 - أوقات الصلاة .
    5 - جهة الصلاة (القبلة).

    الطهارة
    1 - الوضوء.
    2 - التيمم: وذلك عند عدم التمكّن من تحصيل الطهارة المائية.

    ملاحظة: لا يجزي عن الوضوء من الأغسال الواجبة أو المندوبة إلا غسل الجنابة.


    بسم الله الرحمن الرحيم
    (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهّركم وليتمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون) المائدة: 6



    شرائط صحة الوضوء:
    1 - نية القربة لله تعالى.
    2 - طهارة ماء الوضوء.
    3 - إطلاق ماء الوضوء بأن لا يكون مضافاً.
    4- إباحة ماء الوضوء بأن لا يكون الماء مغصوباً.
    5 - إباحة إناء الوضوء.
    6 - عدم كون إناء الوضوء من الذهب أو الفضة.
    7 - طهارة أعضاء الوضوء.
    8 - أن يكون هناك وقت كافٍ للوضوء والصلاة.
    9 - الترتيب بين أعضاء الوضوء، وذلك بأن يغسل الوجه أولاً ثم اليد اليمنى فاليسرى ويمسح بعدها على رأسه ثم على رجلَيه.
    10 - الموالاة بين أعضاء الوضوء، وهي أن لا يفصل المتوضئ بين كل عضو وآخر بفترة زمنية بحيث تجفّ ـ بسبب الفصل الزمني ـ الأعضاء السابقة قبل أن يبدأ باللاحق.
    11 - المباشرة, بأن لا يوضئه غيره ـ إلا مع الإضطرار.
    12 - عدم وجود محذور من استعمال الماء ( كالمرض والخوف من العطش أو الخوف على نفسه أو على النفس المحترمة...).
    13 - عدم وجود مانع يمنع من وصول الماء الى البشرة ( كالدهن والصبغ...).
    14 - جفاف محل المسح.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم الى الكعبين) المائدة: 6




    كيف نتوضأ؟
    نبدأ بالنية، وهي أن نقصد بقلوبنا أن نتوضأ قربة الى الله تعالى.
    وعندها نشرع بالأفعال التالية:
    أولاً : نغسل وجوهنا من منبت شعر الرأس الى طرف الذقن, على أن يكون الغسل من الأعلى الى الأسفل كما هو موضح بالشكل رقـم(1).

    شكل رقم (1) غسل الوجه من الأعلى الى الأسفل


    يستحب الدعاء عند غسل الوجه بأن يقال:
    (اللهم بيّض وجهي يوم تسودَّ فيه الوجوه ولا تسوِّد وجهي يوم تبيضَّ فيه الوجوه).



    ثانياَ: نغسل اليد اليمنى من المرفق (المفصل بين العضد والساعد) الى أطراف الأصابع على أن يكون الغسل من الأعلى الى الأسفل كما هو موضح في الشكل رقم (2).



    شكل رقم (2) غسل اليد اليمنى من الأعلى الى الأسفل



    يستحب الدعاء عند غسل اليد اليمنى بأن يقال:
    (اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً).




    ثالثاَ: نغسل اليد اليسرى من المرفق (المفصل بين العضد والساعد) الى أطراف الأصابع على أن يكون الغسل من الأعلى الى الأسفل كما هو موضح بالشكل رقم (3).

    شكل رقم (3) غسل اليد اليسرى من الأعلى الى الأسفل
    يستحب الدعاء عند غسل اليد اليسرى بأن يقال:
    (اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة الى عنقي).


    رابعاً : نمسح مقدم الرأس باليد اليمنى أو اليسرى بما تبقى من بلل الوضوء ولانأخذ ماء آخرغير المتبقي على اليد. كما هو موضح بالشكل رقم (4).
    شكل رقم (4) مسح الرأس من الأعلى الى قصاص الشعر
    يستحب الدعاء عند مسح الرأس بأن يقال:
    (اللهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك).




    خامساً: نمسح ظاهر القدم اليمنى بباطن اليد اليمنى من أطراف الأصابع الى المفصل, بما تبقى من بلل الوضوء. كما هوموضح بالشكل رقم (5).
    شكل رقم (5) مسح القدم اليمنى من أطراف الأصابع الى المفصل


    سادساً : نمسح ظاهر القدم اليسرى بباطن اليد اليسرى من أطراف الأصابع إلى المفصل, بما تبقى من بلل الوضوء. كما هو موضح بالشكل رقم (6).
    شكل رقم (6) مسح القدم اليسرى من أطراف الأصابع الى المفصل


    يستحب الدعاء عند مسح القدم بأن يقال:
    «اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عني»



    مبطلات الوضوء:
    1 - خروج البول والبلل المشتبه قبل الاستبراء.
    2 - خروج الغائط.
    3 - خروج الريح من المخرج الطبيعي.
    4- النوم الغالب على حاستَي السمع والبصر.
    5 - الجنون.
    6 - الإغماء.
    7 - السكر.
    8 - كل ما يوجب الغسل كالجنابة ومسّ الميت.
    9- الإستحاضة للنساء.

    يجب الوضوء:
    1- لكل صلاة واجبة أو مستحبة أو صلاة الإحتياط إلا صلاة الميت.
    2 - لقضاء السجدة والتشهد المنسيين.
    3 - للطواف الواجب في الحج والعمرة.
    4 - لمس كتابة القرآن الكريم.


    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:34 pm

    التيمم:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (... وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً) المائدة: 6.

    متى نتيمم؟
    1 - عند عدم وجود ما يكفي من الماء للوضوء.
    2- خوف الضرر ـ على النفس أو العرض أو المال المعتد به ـ من الوصول الى الماء.
    3- عند خوف الضرر من استعمال الماء لمرض ونحوه.
    4 - عندما يخشى أن يؤدي استعمال الماء في الوضوء الى الوقوع في العطش الموجب للمشقة.
    5- إذا كان الحصول على الماء يتطلب دفع جميع ما عنده أو ثمن يضر بحاله.
    6 - إذا كان الحصول على الماء أو استعماله يؤدي الى الحرج والمشقة الشديدة ومنها حصول الذل والمهانة.
    7 - عند ضيق الوقت عن تحصيل الماء أو عن استعماله بحيث يفوت وقت الصلاة.
    8- عندما يكون الماء كافياَ فقط لإزالة النجاسة عن البدن واللباس.

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    «جعلت لي الإرض مسجداً وطهوراً» الوسائل 2/969


    بأي شيء نتيمم؟
    1 - التراب والرمل.
    2 - الحجر والصخر والرخام.
    3 - الحصى. وغير ذلك مما يطلق عليه اسم وجه الأرض.
    4 - الطيناليابس.

    شرائط صحة التيمم:
    1 - النية كما مر في الوضوء قاصداً به البدلية عن الوضوء.
    2 - أن يكون التيمم بالأشياء التي يجوز التيمم بها.
    3- طهارة ما يتيمم به .
    4 - إباحة ما يتيمم به .
    5 - طهارة أعضاء التيمم.
    6 - عدم وجود حاجب من خاتم وغيره على إعضاء التيمم.
    7 - مراعاة الترتيب بين أعضاء التيمم.
    8 - الموالاة بين إعضاء التيمم.
    9 - المباشرة بأن لا ييمِّمه غيره إلا مع الإضطرار.

    مبطلات التيمم
    نفس مبطلات الوضوء مضافاَ إليها إرتفاع العذر الذي من أجله جاز التيمم.

    كيف نتيمم؟
    نبدأ بالنية وهي أن نقصد بقلوبنا أن نتيمم قربة الى الله تعالى, وعندها نشرع بالأفعال التالية:
    أولاً: نضرب بباطن الكفين على الأرض دفعة واحدة، كما هو موضح بالشكل (7).

    شكل رقم (7) الضرب بباطن الكفين على التراب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) المائدة: 6


    ثانياَ : نسمح الجبهة والجبينين بباطن الكفين من منبت الشعر الى الحاجبين وطرف الأنف الأعلى, ويكون المسح من الأعلى الى الأسفل, كما هو موضح بالشكل (Cool.

    شكل رقم (Cool مسح الجبهة من منبت الشعر إلى الحاجبين و طرف الأنف الأعلى

    مسائل في التيمم:
    1 - يجب الضرب على الأرض ولا يكفي مجرد الوضع عليها.
    2- لا يصح التيمم للفريضة قبل دخول وقتها.
    ثالياَ: نمسح ظاهر الكف اليمنى من الزند الى أطراف الأصابع بباطن الكف اليسرى, ويكون المسح من الأعلى الى الأسفل، كما هو موضَّح بالشكل (9).

    مسألة في التيمم :
    لو تيممنا لصلاة قد دخل وقتها ولم ينتقض تيمُّمنا ولم يرتفع العذر الذي من أجله تيمّمناَ حتى دخل وقت صلاة أخرى يجوز لنا الصلاة بذلك التيمم, إذا علمنا أن العذر سوف لن يرتفع.
    رابعاَ: نمسح ظاهر الكف اليسرى من الزند الى أطراف الأصابع بباطن الكف اليمنى, ويكون المسح من الأعلى الى الأسفل، كما هو موضح بالشكل (10).


    مسألتان في التيمم:
    1 - من وجب عليه الغسل ولم يتمكن من استعمال الماء يتيمم بدلاَ عنه وتترتب كل الآثار الشرعية عليه.
    2 - إذا تيمم بدلاَ عن الغسل ثم أحدث بالأصغر يتيمم مجدداَ بدلاَ عن الغسل على الأحوط ثم يتوضأ إن أمكنه, وإلا يتيمم ثانية بدلاَ عن الوضوء.


    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:37 pm

    بدن ولباس المصلي:
    البدن : يشترط طهارة بدن المصلي من النجاسة المعنوية والمادية وتحصل الأولى بالاتيان بالأغسال الواجبة وتتحقق الثانية بخلو ظاهر البدن حتي الشعر والظفر من النجاسات إلا ما استثني وعفي عنه. وسيأتي بيانه تحت عنوان المعفو عنه في الصلاة من النجاسات.

    لباس المصلي:
    لباس الرجل : هو ما يستر العورتين (أي بمقدار السروال القصير)
    لباس المرأة: يجب على المرأة جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين والقدمين.
    شروط لباس المصلي:
    1 - طهارة لباس المصلي.
    2 - إباحة لباس المصلي (أي لا يكون مغصوباَ).
    3- أن لا يكون لباس المصلي من الذهب بالنسبةللرجال .ولو كان حلياَ كالخاتم.
    4 - أن لا يكون من الحرير الخالص بالنسبة للرجال.
    5 - أن لا يكون من أجزاء الميتة. التي تحله الحياة.
    6- أن لا يكون من أجزاء الحيوانات التي يحرم أكلها, حتى لو ذبحت ذبحاَ شرعياَ, ولا فرق في ذلك بين ما فيه حياة كالجلد, أو ما ليس فيه حياة كالشعر, بل لا يجوز حمل أي شيء من هذه الأشياء في الصلاة.

    مسائل في اللباس:
    1 - يستحب للرجل أن يلبس كامل ثيابه في الصلاة تأدباَ لأنه يقف بين يدي الله عزّ وجلّ.
    2 - يجوز للمرأة لبس اللباس الضيق المجسم واظهار الزينة في الصلاة إذا لم يكن هناك ناظر من غير المحارم.

    ملاحظة: في الحجاب الشرعي يجب ستر القدمين ولا يجوز اللباس الضيق ولا إظهار الزينة.

    3 - يحرم على الرجل لبس الذهب والحرير الخالص في الصلاة وخارجها.

    النجاسات التي يعفى عنها في الصلاة:
    1 - دم الجروح على اللباس والبدن حتي تبرأإذا كان لا يمكن إزالته أو يعسر ذلك.
    2 - الدم في البدن أو اللباس إذا كان لا يتجاوز مقدار عقدة أصبع السبابة على أن لا يكون من دم نجس العين كالكلب والخنزيز والكافر, وأن لا يكون من دم الميتة, وأن لا يكون من دم الحيض أو نفاس أو استحاضة.
    3 ـتجوز الصلاة في الجوارب والقلنسوة والحزام المتنجس ونحوها مما لا يكفي لستر العورة لو أردنا ستر العورتين به.

    شرائط مكان المصلي:
    1 - إباحة مكان المصلي أي لا يكون مغصوباً، وأن لا يكون قد تعلق حق شخصي آخر به.
    2 - استقرار مكان المصلي وهذا الشرط يجب مراعاته حال الاختيار, وأما حال الاضطرار كراكب السفينة أو الطائرة مثلاََ فلا يجب مراعاته إذا لم يمكنه تأجيلها لفوات الوقت.
    3 - أن لا تكون في مكان المصلي نجاسة غير معفو عنها تسري الى بدنه أو لباسه.
    4 - لا يشترط تقدم الرجل على المرأة, بل لا مانع من تقدم المرأة على الرجل في الصلاة فيما إذا كان بينهما الفاصل بمقدار شبر.
    5- الطهارة: وهذا الشرط يختص بموضع سجود الجبهة.
    6- أن لا يكون محل السجدة أعلى أو أسفل من موضع القدم بأزيد من أربع أصابع مضمومة.


    أوقات الصلاة:
    1 - وقت صلاة الصبح : يبدأ من طلوع الفجر الى طلوع الشمس.
    2 - وقت صلاة الظهر: يبدأ من زوال الشمس عند منتصف النهار الى ما قبل الغروب بمقدار أداء صلاة العصر.
    3 - وقت صلاة العصر: يبدأ من بعد الزوال بمقدار أداء فريضة الظهر وينتهي عند غروب الشمس التكويني.
    4 - وقت صلاة المغرب: يبدأ من بعد الغروب الشرعي الى ما قبل منتصف الليل الشرعي بمقدار أداء فريضة العشاء.
    5 - وقت صلاة العشاء: يبدأ من بعد غروب الشمس الشرعي بمقدار أداء فريضة المغرب وينتهي عند منتصف الليل الشرعي. والأحوط لمن أخر المغربين الى نصف الليل الإتيان بهما الى طلوع الفجر بقصد ما في الذمة.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهوداً) الاسراء: 78


    مسائل في الوقت
    1 - الزوال : هو تجاوز الشمس وسط السماء الى جهة المغرب ويعرف بزيادة ظل الأشياء بعد نقصانه.
    2 - غروب الشمس التكويني: هو نزول قرص الشمس خلف الأفق.
    3 - غروب الشمس الشرعي: هو ذهاب الحمرة التي تخلفها الشمسفي جهة المشرق بعد غروبها التكويني, وهذا لا يتم إلا بعد 13 دقيقة تقريباً من غروبها التكويني.
    4 - منتصف الليل الشرعي: هو منتصف الفترة الواقعة ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر, ويختلف منتصف الليل الشرعي باختلاف الفصول والأيام .


    حديث شريف:
    «أحبُّ الوقت الى الله عزّ وجلّ أوله» الوسائل1/261


    القبلة
    يجب على المصلي أستقبال القبلة في جميع الصلوات, والقبلة هي اتجاه الكعبة الشريفة بالنسبة الى جميع البلدان, فتختلف القبلة من جهة الى أخرى باختلاف الأماكن.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فولِّ وجهكَ شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولّوا وجوهكم شطره) البقرة - 144


    الأذان

    وهو من المستحبات الأكيدة للصلوات الخمس, وكيفيته:
    أولاً :
    «الله أكبر» أربع مرّات.
    ثانياً :
    «أشهد أن لا إله إلا الله» مرّتان.
    ثالثاً : "أشهد أن محمّداً رسول الله " مرّتان ومن الأفضل ذكر الشهادة الثالثة أي " أشهد أن علياً ولي الله ". وهي ليست من أجزاء الأذان.
    رابعاً : "حي على الصلاة" مرّتان .
    خامساً: "حي على الفلاح " مرّتان .
    سادساً : "حي على خير العمل " مرّتان.
    سابعاً : "الله أكبر" مرّتان .
    ثامناً : لا إله إلا الله" مرّتان.

    الإقامة
    وهي من المستحبات الأكيدة للصلوات الخمس, وكيفيتها:
    أولاً : "الله أكبر" مرّتان.
    ثانياً : أشهد أن لا إله إلا الله " مرّتان.
    ثالثاً: "أشهد أن محمداً رسول الله " مرّتان ومن الأفضل ذكر الشهادة الثالثة أي " أشهد أن علياً ولي الله ". وهي ليست من فصول الإقامة.
    رابعاً: "حي على الصلاة" مرّتان.
    خامساً: "حي على الفلاح " مرّتان.
    سادساً: حي على خير العمل " مرّتان .
    سابعاً: "قد قامت الصلاة " مرّتان .
    ثامناً: "الله أكبر" مرّتان.
    تاسعاً: "لا إله إلا الله " مرة واحدة.

    النية
    وهي قصد الفعل (الصلاة) قربة الى الله تعالى ولا يجب فيها التلفظ لأنها أمر قلبي ويشترط فيها الإخلاص وتعيين نوع الصلاة.

    تكبيرة الأحرام
    وهي أن نقول : "الله أكبر" ويجب أن يؤتى بها حال القيام منتصباً ويجب فيها الاستقرار البدني عند التلفظ بها.

    القراءة
    1 - تجب قراءة سورة الحمد وسورة أخرى معها في الركعة الأولى والثانية من كل صلاة وأما في الركعة الثالثة والرابعة فنتخيّر بين قراءة الحمد فقط أو التسبيحات فقط.
    2 - يجب تعلًّم القراءة الصحيحة في تلفظ الحروف والحركات .
    3 - يجب الإخفات في القراءة في صلاتي الظهروالعصر ويجب الجهر فيها في صلوات الصبح والمغرب والعشاء للرجال فقط. وأما النساء فلا يجب عليهن الجهر في مواضعه.
    4 - تبطل الصلاة إذا أخفت في مواضع الجهر أو بالعكس عمداً, وأما لو كان سهواً فلاإشكال في صلاته.
    5 - يجب الإخفات عند قراءة التسبيحات وكذلك إذا قرئت سورة الحمد بدلاً منها وكذلك في صلاة الاحتياط.
    6 - في مواضع الاخفات يُستحب الجهر بالبسملة إلا في الركعة الثالثة والرابعة إذا قُرئت سورة الحمد بدلاً من التسبيحات.
    7- سورتا (الفيل) و(الإيلاف) تعدّان سورة واحدة, وكذا سورتا (الضحى) و(ألم نشرح) تعدّان سورة واحدة أيضاً.
    8 - مناط الجهر والاخفات ظهور جوهر الصوت وعدمه وليس لمناط سماع من بجانبه وعدمه.

    الركوع
    1 - يجب الركوع مرة واحدة في كل ركعة من الصلاة.
    2 - يجب الانحناء في الركوع حتى تصل اليدان الى الركبتين.
    3 - يجب الذكر في الركوع كأن يقول (سبحان ربي العظيم وبحمده) أو (سبحان الله ) ثلاث مرّات.
    4 - يجب القيام بعد الركوع وقبل الهوي الى السجود ولا بد فيه من الاستقرار.
    5 - يجب الاستقرار والطمأنينة عند قراءة الذكر في الركوع.
    6- يستحب قول (سمع الله لمن حمده) عند رفع الرأس من الركوع.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (يا أيُّها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)سورة الحج - 77


    السجود
    1 - يجب السجود مرتين في كل ركعة من الصلاة.
    2 - يجب حال السجود وضع المساجد السبعة وهي (الجبهة, باطن الكفين, الركبتين, إبهامي القدمين) على الأرض.
    3 - تجب قراءة الذكر في كل سجدة كأن يقول (سبحان ربِّي الأعلى وبحمده) أو (سبحان الله) ثلاث مرّات.
    4 - يجب تساوي موضع الجبهة مع موضع القدمين ولا بأس بارتفاع أحدهما عن الآخر بمقدار لا يتجاوز الأربعة أصابع مضمومة.
    5 - تجب الطمأنينة والاستقرار حال الذكر في السجود.
    6 - يجب رفع الرأس في السجدة الأولى والجلوس التام المستقر بين السجدتين, ويستحب قول: (الله أكبر) عند رفع الرأس من السجود.

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    (جُعلت ليَ الأرضُ مسجداً وطهُوراً)الوسائل 2/969


    شرائط مكان وضع الجبهة
    1 - يشترط أن يكون مكان وضع الجبهة في السجود على ما يصدق عليه اسم الأرض من التراب أو الحجر أو الحصى أو مما ينبت من الأرض مثل النباتات بشرط أن لا تكون مما يستعلمه الناس في الأكل واللبس .
    2 - يشترط طهارة مكان موضع الجبهة حتى من النجاسة غير السارية.
    3- يشترط استقرار مكان وضع الجبهة حال السجود.


    القنوت
    وهو من المستحبات الأكيدة في الركعة الثانية قبل الركوع , وهو دعاءٌ يطلب فيه خير الدنيا والآخرة وخاصة الدعاء للمؤمنين .
    ومن الأدعية المستحبة:
    (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدُنك رحمةً إنك أنت الوهاب) "آل عمران/8"

    ومن الأدعية:
    (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) البقرة-201.


    التشهد
    وهو واجب في الركعة الثانية بعد السجدتين وفي الركعة الأخيرة, وهو أن نقول:
    أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم صلى على محمدٍ وآل محمد.
    * يجب أن يكون ذكر التشهد في حال الجلوس معتدلاً ومستقراً.

    التسبيحات الأربع
    يكفي أن يأتي بها المصلي مرة واحدة وإن كان الأحوط - إستحباباً - التكرار ثلاث مرّات في الركعة الثالثة والرابعة قبل الركوع فيما لو لم يأتِ بسورة الحمد بدلاً منها وصيغتها أن نقول:
    (سبحان الله. والحمد لله. ولا إله إلا الله. والله أكبر).
    ويجب الإخفات حال الذكر, والأفضل للإمام اختيار سورة الحمد وللمأموم الذكر.

    التسليم
    وهو واجب في الركعة الأخيرة بعد التشهد, ويتوقف عليه تحلل المنافيات والخروج عن الصلاة, وصيغته أن نقول:
    أولاً : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
    ثانياً : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
    ثالثاً: السلام عليكم . ويستحب إضافة: ورحمة الله وبركاته.
    *الواجب أحد السلامين (ثانياً أو ثالثاً) وأما الأول فهو مستحب.
    * يجب حال التسليم الجلوس معتدلاً مستقراً.
    * يجب التسليم بالعربية والإعراب .
    * يستحب التورك حال الجلوس.

    الموالاة
    وهي عدم الفصل بين إفعال الصلاة بحيث يخلّ بالصلاة بحصول فواصل بين أفعالها.

    الترتيب
    وهو تقديم تكبيرة الإحرام على القراءة, والفاتحة على السورة وهي على الركوع وهو على السجود وهكذا, فمن قدم المؤخر أو أخر المقدم عمداً بطلت صلاته وكذلك لو قدم ركناً على ركن.

    الصلاة اليومية
    1 - صلاة الصبح وهي كعتان.
    2 - صلاة الظهر وهي أربع ركعات.
    3- صلاة العصر وهي أربع ركعات.
    4- صلاة المغرب وهي ثلاث ركعات.
    5- صلاة العشاء وهي أربع ركعات.


    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:42 pm



    كيفية الصلاة
    بعد الأذان والإقامة التي هي من المستحبات الأكيدة قبل الصلاة - وقدذكرنا كيفتهما سابقاً - نشرع بالأفعال التالية:
    أولاً- النية: وهي أن نقصد فعل الصلاة. ونقول: أصلِّي صلاة (الصبح أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء - بحسب اختلاف الصلاة) أداءً واجباً قربةً الى الله تعالى.
    ولا يجب بها التلفظ بل يكفي الإرادة القلبية.
    ثانياً - تكبيرة الإحرام: وتأتي بعد النية مباشرة وهي عبارة عن التلفظ بكلمة (الله أكبر). ويستحب رفع اليدين بمحاذات الأذنين عند التلفظ بها, كما هو موضح.
    ثالثاً- القراءة: نقرأ سورة الحمدوسورة أخرى كاملة معها حال القيام,
    رابعاً- الركوع: ننحني للركوع بعد اتمام القراءة ونقول: (سُبحان ربي العظيم وبحمده)
    ومن ثم نرفع رأسنا من الركوع ونقول: (سمع الله لمن حمده)

    ونصبر قليلاً منتصبي القامة قبل أن نهوي الى السجود.
    خامساً- السجدتين: نهوي الى السجود بعد القيام الذي يلي الركوع بأن نضع المساجد السبعة على الأرض * (16) ونقولSadسبحان ربي الأعلى وبحمده) ومن ثم نرفع الرأس من السجدة الأولى ونجلس قليلاً ونقول: (الله أكبر) ثم نهوي للسجود مرة أخرى ونقوم بما قمنا به في السجدة الأولى.

    سادساً- القنوت: نقوم بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى ونقف مطمئنين ثم نقرأ الحمد وسورة كاملة كما تقدم في الركعة الأولى ومن ثم نقنت بالدعاء
    سابعاً - التشهد: نركع بعد القنوت ونسجد السجدتين كما فعلنا في الركعة الأولى, ومن ثم نجلس بعد السجدتين للتشهد فنقول (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم صلِّ على محمد وآل محمد) .
    ثامناً - التسبيحات: نقوم بعد التشهد ونقرأ( سُبحان الله, والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) مرة واحدة أو ثلاث مرّات استحباباً أو نقرأ سورة الحمد فقط * (20).
    تاسعاً- التسليم : وبعد الإنتهاء من التسبيحات نركع ونسجد السجدتين كما فعلنا في الركعة الأولى ونقوم للركعة الرابعة ونفعل كما فعلنا في الركعة الثالثة في قراءة سورة الحمد أو التسبيحات والركوع والسجدتين ونجلس للتشهد بعد السجدتين ومن ثم نسلم بأن نقول: (السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) * (21).
    توضيح:
    هذه الكيفية التي ذكرناها إنما هي للصلاة الرباعية (أي عدد ركعاتها أربع) مثل صلاة الظهر والعصر والعشاءوأما الصلاة الثنائية (أي عدد ركعاتها اثنتان) مثل صلاة الصبح فيجب على المصلي بعد الفراغ من التشهد في الركعة الثانية أن يضيف إلى التسليم ثم يُنهي الصلاة.
    ولو كانت الصلاة ثلاثية ( أي عدد ركعاتها ثلاث) مثل صلاة المغرب فيجب على المصلي بعد الفراغ من التشهد في الركعة الثانية النهوض للركعة الثالثة فيقرأ سورة الحمد أو التسبيحات (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر) ثلاث مرّات ثم يهوي إلى الركوع، ثم يأتي بالسجدتين، وبعد ذلك يتشهد ويسلّم ويُنهي صلاته.

    واجبات الصلاة
    1 - الواجب الركني : وهو الواجب الذي تبطل الصلاة بزيادته أو نقصانه في الصلاة عمداً أو سهواً.
    2 - الواجب غير الركني: وهو الواجب الذي تبطل الصلاة بزيادته أو نقصانه عمداً لا سهواً.

    الواجبات الركنية
    1 - النية.
    2 - تكبيرة الإحرام.
    3 - القيام للنية ولتكبيرة الإحرام , والقيام الذي يقع الركوع بعده مباشرة.
    4 - الركوع .
    5 - السجدتان معاً.

    الواجبات غير الركنية
    1 - قراءة الحمد والسورة في الركعتين الأولى والثانية.
    2 - الذكر في الركعتين الثالثة والرابعة وفي الركوع والسجود.
    3 - السجدة الواحدة.
    4 - التشهد.
    5 - التسليم.
    6 ـ الاستقرار وعدم الحركة.
    7 ـ الترتيب.
    8 ـ الموالاة.

    مبطلات الصلاة
    1- كل ما يبطل الوضوء من نواقض كخروج البول أو الريح.
    2-الأكل والشرب عمداً أو سهواً .
    3 - الضحك مع الصوت (القهقهة) عمداً.
    4 - كل فعل ماح لصورة الصلاة عمداً أو سهواً . كاللعب والتصفيق .
    5 - الانحراف الكبير عن القبلة عمداً أو سهواً.
    6 - التكلم أثناء الصلاة عمداً.
    7 - التكتف وهو وضع اليد على الأخرى عمداً (التكفير).
    8 - البكاء لأمر دنيوي عمداً ولا بأس لأمر أخروي.
    9 - بطلان أحد شروط الصلاة في أثنائها.
    10 - الشك في عدد ركعات صلاة الصبح وصلاة المغرب وصلاة القصر , والشك في الركعتين الأوليين من الصلاة الرباعية.
    11- الشكوك في عدد الركعات والتي لا يوجد لها حلٌّ شرعي. كالشك بين الأربع والست.
    12- زيادة أو نقصان ركن من أركان الصلاة عمداً أو سهواً.
    13 - زيادة أو نقصان واجب غير ركني في الصلاة عمداً.
    14 - تعمّد الالتفات بكلِّ البدن على وجه يخرجه عن الاستقبال .
    15 - تعمد قول (آمين) بعد الفاتحة.
    16 ـ كل ما يبطل الغسل, كخروج المني مجدداً.

    صلاة الاحتياط
    1- صلاة الاحتياط واجبة.
    2 - يجب أن تُصلى بعد الصلاة مباشرة قبل الإتيان بالمنافيات أي ما يبطل الصلاة كالكلام والالتفات عن القبلة الى اليمين أو اليسار.
    3 - يجب توفر جميع شروط الصلاة فيها.

    وأما كيفيتها: فيجب فيها النية وتكبيرة الاحرام وقراءة سورة الفاتحة فقط دون السورة الأخرى, مع الإخفات بها حتى البسملة, فيجب فيها أيضاً الركوع والسجدتين والتشهد والتسليم سواء كانت ركعة واحدة أم ركعتين.

    متى تجب سجدتا السهو؟
    1 - تجب سجدتا السهو للكلام سهواً.
    2 - تجب لنسيان السجدة الواحدة إذا فات محل تداركها.
    3 - تجب لنسيان التشهد إذا فات محل تداركه على الأحوط .
    4- تجب للتسليم في غير محله على الأحوط.
    5 - تجب للشك بين الركعة الرابعة والركعة الخامسة في حال الجلوس .

    مسائل في سجدتي السهو
    1 تجب بعد الصلاة مباشرة.
    2 - تجب النية لسجدتي السهو.
    3 - يستحب فيها تكبيرة الاحرام.
    4 - لا ركوع في سجدتي السهو.

    كيفية سجدتي السهو
    هي سجدتان من جلوس ويجب أن يأتي بهما المصلي بعد الصلاة مباشرة قبل الإتيان بمنافيات الصلاة بالكيفية التالية:
    1 - نية القربى لله تعالى.
    2 - التكبير استحباباً.
    3 - السجود ويستحب فيه الصيغة المخصوصة وهي:
    "بسم الله وبالله اللهم صلِّ على محمد وآل محمد"
    أو الصيغة التالية:
    "بسم الله وبالله, السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"
    وذلك على نحو التخيير بين إحدى الصيغتين .
    4 - الجلوس مستقراً.
    5 - السجود مرة ثانية كما مرَّ.
    6 - يجب فيها التشهد والتسليم بعد السجدتين.

    مسائل في الشكوك في افعال الصلاة
    1 - من شك في شيء من أفعال الصلاة - أي في أصل وقوعه - فإن كان شكه قبل الدخول في الجزء الذي يليه مما هو مترتب عليه وجب الاتيان بالمشكوك كما إذا شك في تكبيرة الاحرام قبل ان يدخل في القراءة وإن كان شكه بعد الدخول لا يعتني بشكه كما إذا شك في التشهد وقد دخل في التسليم.
    2- ومن شك في صحة فعل أو قول بعد الفراغ منه لا يعتني بشكه كما إذا شك في صحة قراءة الفاتحة بعد الانتهاء منها.

    الشكوك المبطلة للصلاة
    1 - الشك في عدد ركعات الصلاة الثنائية والثلاثية والأوليين من الرباعية قبل إتمام السجدتين من الركعة الثانية.
    2 - الشك بين الثانية والخامسة فأكثر.
    3 - الشك بين الثالثة والسادسة فأكثر.
    4 - الشك بين الرابعة والسادسة فأكثر.

    الشكوك التي لا يُعتنى بها
    1 - الشك في الإتيان بواجب من واجبات الصلاة وقد دخل في غيره مما هو مترتب عليه, فلا يلتفت الى الشك في الفاتحة وهو آخذ في السورة ولا في السورة وهو في القنوت. ولا يلتفت الى الشك في الركوع أو الانتصاب منه وهو في الهوي الى السجود, ولا في السجود وهو في التشهد, ولا في التشهد وهو قائم.
    2 - الشك بعد التسليم.
    3 - الشك في أفعال الصلاة بعد خروج وقت الصلاة.
    4 - شك كثير الشك .
    5 - شك الإمام في عدد الركعات والحال أن المأموم لا يشك في ذلك ففي هذه الحالة لا يعتني الإمام بشكه بل يبني على ما يقوله المأموم والعكس حيث يرجع الشاك منهما الى الآخر.
    6 - الشكوك في الصلاة المستحبة. فإنه يستطيع أن يبني على أحد طرفي الشك ويتم صلاته.


    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:46 pm


    التلفظ بالنية في الصلاة والوضوء


    س : يسأل : ا . ب- سوداني مقيم في جدة فيقول: ما حكم التلفظ بالنية في الصلاة والوضوء ؟

    ج : حكم ذلك أنه بدعة؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، فوجب تركه، والنية محلها القلب، فلا حاجة مطلقا إلى التلفظ بالنية.

    والله ولي التوفيق.
    ترك التسمية في الوضوء ناسيا




    قد ذهب جمهور أهل العلم إلى صحة الوضوء بدون تسمية. وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب التسمية مع العلم والذكر؛ لما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) لكن من تركها ناسيا أو جاهلا فوضوءه صحيح، وليس عليه إعادته ولو قلنا بوجوب التسمية؛ لأنه معذور بالجهل والنسيان. والحجة في ذلك قوله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الله سبحانه قد استجاب هذا الدعاء).

    ولذلك تعلم أنك إذا نسيت التسمية في أول الوضوء ثم ذكرتها في أثنائه فإنك تسمي، وليس عليك أن تعيد أولا؛ لأنك معذور بالنسيان. وفق الله الجميع



    الوضوء من الماء المجتمع في الإناء تحت الصنبور



    س : أحيانا أتوضأ؛ ويكون تحت الصنبور إناء يجتمع فيه الماء ، فما حكم الوضوء من الماء الذي اجتمع في الإناء ، وهل إذا توضأت من هذا الماء تكون الصلاة صحيحة؟ .

    ج : الوضوء من الماء المجتمع في إناء من أعضاء المتوضئ أو المغتسل يعتبر طاهرا.

    واختلف العلماء في طهوريته، هل هو طهور يجوز الوضوء والغسل به، أم طاهر فقط، كالماء المقيد مثل: ماء الرمان وماء العنب، ونحوهما؟

    والأرجح: أنه طهور؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن إلا ابن ماجة بإسناد صحيح.

    ولا يستثنى من ذلك إلا ما تغير لونه أو طعمه أو ريحه بالنجاسة، فإذا تغير بذلك صار نجسا بالإجماع.

    لكن ترك الوضوء من مثل هذا الماء المستعمل أولى وأحوط؛ خروجا من الخلاف، ولما يقع فيه من بعض الأوساخ، الحاصلة بالوضوء به أو الغسل.

    والمراد بالوضوء: هو غسل أعضاء الوضوء من الوجه وما بعده.

    والله ولي التوفيق.

    الوضوء داخل الحمام





    لا بأس أن يتوضأ داخل الحمام، إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ويسمي عند أول الوضوء، يقول: (بسم الله)؛ لأن التسمية واجبة عند بعض أهل العلم، ومتأكدة عند الأكثر، فيأتي بها وتزول الكراهة؛ لأن الكراهة تزول عند وجود الحاجة إلى التسمية، والإنسان مأمور بالتسمية عند أول الوضوء، فيسمى ويكمل وضوءه.

    وأما التشهد فيكون بعد الخروج من الحمام - وهو: محل قضاء الحاجة - فإذا فرغ من وضوئه يخرج ويتشهد في الخارج. أما إذا كان الحمام لمجرد الوضوء ليس للغائط والبول، فهذا لا بأس أن يأتي بها فيه؛ لأنه ليس محلا لقضاء الحاجة.
    صلاة الضحى وفضلها
    "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال" الحديث






    الحمد لله الذي لم يخلق العباد عبثاً، ولم يتركهم سدىً، بل خلقهم لعبادته، وأرسل إليهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، فبينوا لهم دين الله القويم، وصراطه المستقيم، وتركوهم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.

    من رحمة الله بعباده، وفضله وامتنانه، أن كثر وعدد لهم طرق الخير، وأسباب الرضى والقبول، ويسَّـر كل إنسان لما خلق له، وفضل بعض الأعمال على بعض، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

    عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سُلامى (السُّلامى بضم السين وتخفيف اللام والميم : المفصل ، وفي كل إنسان 360 مفصلاً) من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بمعروف صدقة، ونهيٌ عن منكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".( مسلم رقم [ 720 ] .)

    وبعد ..

    فإن صلاة الأوابين فعلها يسير، وفضلها كبير، وثوابها جزيل، ولو لم يكن لها فضل إلا أنها تجزئ عن الصدقة التي تصبح على مفاصل الإنسان كل يوم لكفاها فضلاً، وزاد المرء عليها حرصـاً، فما صفة هذه الصلاة؟ وكم عدد ركعاتها؟ وما حكمها وأفضل أوقاتها؟ وما يتعلق بها؟ هذا ما نود الإشارة إليه في هذه العجالة، فنقول وبالله التوفيق:
    عدد ركعاتها



    أقل صلاة الضحى: ركعتان.

    أفضلها: أربع ركعات، مثنى مثنى.

    أكثرها: ثمان ركعات، وقيل اثنتا عشرة ركعة، وقيل لا حدَّ لأكثرها.

    خرج البخاري في صحيحه بسنده قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: "ما حدثنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ، فإنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات"( البخاري في التهجد باب صلاة الضحى في السفر رقم [ 1176 ].)، وعن عائشة عند مسلم: "كان يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء"، وعن نعيم بن همار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقول الله تعالى: ابن آدم، لا تعجزني من أربع ركعات من أول نهارك أكفك آخره".(قال النووي في المجموع ج 4 / 39 رواه أبو داود بإسناد صحيح.)

    وعن جابر عند الطبراني في الأوسط كما قال الحافظ في الفتح (ج 3 / 54.) : "أنه صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ست ركعات"، وعن أنس مرفوعاً: "من صلى الضحى ثنتي عشرة بنى الله له بيتاً في الجنة". ( رواه الترمذي، وقال الحافظ: ليس في إسناده من أطلق عليه الضعف ـ المصدر السابق ص 54.)

    قال النووي رحمه الله: (أقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات، هكذا قاله المصنف (الشيرازي في المهذب. ) والأكثرون، وقال الروياني والرافعي وغيرهما: أكثرها ثنتي عشرة ركعة، وفيه حديث ضعيف.. وأدنى الكمال أربع، وأفضل منه ست، قال أصحابنا: ويسلم من كل ركعتين، وينوي ركعتين من الضحى). (المجموع شرح المهذب ج 4 / 36.)
    صفتها



    كان صلى الله عليه وسلم يخفف فيها القراءة، مع إتمام الركوع والسجود، فهي صلاة قصيرة خفيفة، فعن أم هانئ رضي الله عنها في وصفها لصلاته لها: "... فلم أر قط أخَـفًّ منها، غير أنه يتم الركوع والسجود".( البخاري في التهجد رقم [ 1176 ].)

    وفي رواية عبد الله بن الحارث رضي الله عنه: "لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجـوده، كل ذلك يتقارب". ( مسلم.)

    قال الحافظ: (واستدل به على استحباب تخفيف صلاة الضحى، وفيه نظر، لاحتمال أن يكون السبب فيه التفرغ لمهمات الفتح لكثرة شغله به، وقد ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم الضحى، فطوَّل فيها أخرجه ابن أبي شيبة من حديث حذيفة).( الفتح ج 3 / 53 – 54.)
    وقتها



    من ارتفاع الشمس إلى الزوال.
    أفضل وقتها



    عندما ترمض الفصال، لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".(مسلم .)

    قال النووي رحمه الله: (تَرْمَض بفتح التاء والميم، والرمضاء الرمل الذي اشتدت حرارته من المشمس أي حين يبول الفصلان من شدة الحر في أخفافها).

    وقال: قال صاحب الحاوي: وقتها المختار: إذا مضى ربع النهار).(لمجموع ج 4 / 36.)
    حكمها



    صلاة الضحى سنة مؤكدة، وهذا مذهب الجمهور، منهم الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، وعند أبي حنيفة مندوبة.

    قال مؤلف سبيل السعادة ( ص 140.) المالكي عن صلاة الضحى: (سنة مؤكدة عند الثلاثة، مندوبة عند أبي حنيفة)، وقال النووي: (صلاة الضحى سنة مؤكدة).(لمجموع ج 4 / 36.)

    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وجمع ابن القيم في الهدي (ج 1 / 341 – 360.) الأقوال في صلاة الضحى فبلغت ستة) (الفتح ج 3 / 55.)، ملخصها:

    1. مستحبة.

    2. لا تشرع إلا لسبب.

    3. لا تستحب أصلاً.

    4. يستحب فعلها تارة وتركها تارة بحيث لا يواظب عليها، وهذه إحدى الروايات عن أحمد.

    5. تستحب صلاتها والمواظبة عليها في البيوت.

    6. أنها بدعة.

    والراجح ما ذهب إليه الجمهور أنها سنة مؤكدة، لما يأتي من الأدلة.
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:47 pm


    <H4 style="TEXT-ALIGN: right; MARGIN: auto 0in auto 23.65pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl>الأدلة على سنية صلاة الضحى




    الأدلة على سنية صلاة الضحى كثيرة، نذكر منها ما يأتي:

    1. حديث أم هانئ السابق: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات" الحديث. ( صحيح البخاري في التمهيد رقم [ 1176 ] ومسلم.)

    2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر".( صحيح البخاري في التهجد باب صلاة الضحى في الحضر رقم [ 1178 ].)

    3. وعن عائشة رضي الله عنهـا قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله".( مسلم.)

    4. وعن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه".( مسلم كتاب صلاة المسافرين باب استحباب صلاة الضحى.)

    5. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه: "رأى قوماً يصلون الضحى، فقال: لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعـة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".( مسلم كتاب صلاة المسافرين باب استحباب صلاة الضحى.)

    6. وعن عائشة رضي الله عنها قالت :" ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحى وإني لأسبحها ". (البخاري.)

    7. وفي رواية عنها: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحى، وإني لأسبحها، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم".( مسلم كتاب صلاة المسافرين باب استحباب صلاة الضحى.)

    8. وقد وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر وأبا الدرداء، كما وصى أبا هريرة رضي الله عنهم.

    9. وحديث أبي هريرة السابق: "يصبح على كل سلامى.." الحديث.

    قال الحافظ ابن حجر: (وقد جمع الحاكم الأحاديث الواردة في صلاة الضحى في جزء مفرد، وذكر لغالب هذه الأقوال مستنداً، وبلغ عدد رواة الحديث في إثباتهـا نحو العشرين نفساً من الصحابة).(الفتح ج 3 / 55.)
    الحكمة في عدم مواظبته صلى الله عليه وسلم على صلاة الضحى



    العلة والحكمة في عدم مواظبته ومداومته على صلاة الضحى هي نفس العلة التي من أجلها لم يداوم على صلاة التراويح في جماعة، وهي خشية أن تفرض على الأمة، وكان يحب لأمته التخفيف، وبهذا يُجمع بين الأحاديث التي وردت في فضلها والآثار التي نفت مداومته صلى الله عليه وسلم عليها.

    قال النووي رحمه الله: ( قال العلماء في الجمع بين هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يداوم على صلاة الضحى مخافة أن تفرض على الأمة فيعجزوا عنها كما ثبت هذا في الحديث(حديث زيد بن أرقم السابق.)، وكان يفعلها في بعض الأوقات كما صرحت به عائشة في الأحاديث السابقة، وكما ذكرته أم هانئ، وأوصى بها أبا الدرداء وأبا هريرة. وقول عائشة: "ما رأيته صلاها"، لا يخالف قولها: "كان يصليها"، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكون عندها في وقت الضحى إلا في نادر من الأوقات، لأنه صلى الله عليه وسلم في وقت يكون مسافراً وفي وقت يكون حاضراً، وقد يكون في الحضر في المسجد وغيره، وإذا كان في بيته فله تسع نسوة، وكان يقسم لهن، فلو اعتبرت ما ذكرناه لما صادف وقت الضحى عند عائشة إلا في نادر من الأوقات، وما رأته صلاها في تلك الأوقات النادرة، فقالت: "ما رأيته"، وعملت بغير رؤية أنه كان يصليها بإخباره صلى الله عليه وسلم أوبإخبار غيره، فروت ذلك، فلا منافاة بينهما).( المجموع ج 4 / 38.)

    وقال الحافظ ابن حجر: (وعدم مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها لا ينافي استحبابها لأنه حاصل بدلالة القول، وليس من شرط الحكم أن تتضافر عليه أدلة القول والفعل، لكن ما واظب النبي صلى الله عليه وسلم على فعله مرجح على ما لم يواظب عليه).(الفتح ج 3 / 57.)
    قول ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم أنها بدعة لا يدفع سنية ومشروعية صلاة الضحى



    خرَّج البخاري في صحيحه عن مُوَرِّق العجلي قال: "قلت لابن عمر رضي الله عنهما: أتصلي الضحى؟ قال: لا. قلت: فأبو بكر؟ قال: لا؟ قلت: فالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا إخاله".(صحيح البخاري في التهجد رقم [ 1175 ].)

    وعن أبي بكرة وقد رأى ناساً يصلون الضحى فقال: "إنكم لتصلون صلاة ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عامة أصحابه".( وإسناده صحيح كما قال محقق زاد المعاد.)

    وعن قيس بن عبيد قال: كنت أختلف إلى ابن مسعود السنة كلها، فما رأيته مصلياً الضحى.

    وقال الشعبي: سمعت ابن عمر يقول: "ما ابتدع المسلمون أفضل من صلاة الضحى".

    قال ابن القيم رحمه الله معلقاً على الأحاديث والآثار التي وردت في صلاة الضحى نفياً وإثباتاً: (فاختلف الناس في هذه الأحاديث على طرق، منهم من رجح رواية الفعل على الترك، بأنها مثبتة تتضمن زيادة علم خفيت على النافي، وقالوا: وقد يجوز أن يذهب علم مثل هذا على كثير من الناس، ويوجد عند الأقل، قالوا: وقد أخبرت عائشة، وأنس، وجابر، وأم هانئ، وعلي بن أبي طالب أنه صلاها، قالوا: ويؤيد هذا الأحاديث الصحيحة المتضمنة للوصية بها، والمحافظة عليها، ومدح فاعلها، والثناء عليه).( زاد المعاد ج 1 / 345 – 346.)

    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وكان سبب توقف ابن عمر في ذلك أنه بلغه عن غيره أنه صلاها ولم يثق بذلك عمن ذكره... وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن الشعبي عن ابن عمر قال: "ما صليت الضحى منذ أسلمت إلا أن أطوف بالبيت"، أي فأصلي في ذلك الوقت، لا على نية صلاة الضحى، بل على نية الطواف، ويحتمل أنه كان ينويهما معاً، وقد جاء عن ابن عمر أنه كان يفعل ذلك في وقت خاص، كما سيأتي بعد سبعة أبواب من طريق نافع أن ابن عمر كان لا يصلي الضحى إلا يوم يقدم مكة، فإنه كان يقدمها ضحى فيطوف بالبيت ثم يصلي ركعتين، ويوم يأتي مسجد قباء.

    إلى أن قال:

    وفي الجملة ليس في أحاديث ابن عمر( ولا غيره.) ما يدفع مشروعية صلاة الضحى، لأن نفيه محمول على عدم رؤيته، لا على عدم الوقوع في نفس الأمر، أو الذي نفاه صفة مخصوصة... قال عياض وغيره: إنما أنكر ابن عمر ملازمتها وإظهارها في المسجد وصلاتها جماعة، لأنها مخالفة للسنة، ويؤيده ما رواه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه رأى قوماً يصلونها فأنكر عليهم، وقال: إن كان ولابد ففي بيوتكم).( الفتح ج 3 / 52 – 53.)

    مما سبق يتضح لنا الآتي:

    1. أن قول ابن عمر وابن مسعود ومن وافقهما أنها بدعة يُراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية، بدليل استحسانهما لها، وقولهما هذا شبيه بقول عمر عندما جمع الناس على صلاة القيام واعترض عليه أبي بن كعب بأنها بدعة، فقال: "إن كانت هذه بدعة فنعمت البدعة هي".

    2. أن اعتراض المعترضين ليس على أصل صلاة الضحى وإنما على الصفة التي كانت تؤدى بها، إما في جماعة، أوفي المسجد، وإما عقب الشروق مباشرة، وإما لسبب آخر، والله أعلم.

    3. اعتراضهم هذا يدل على أن صلاة الضحى ليست من السنن الرواتب قبل ودبر الصلوات، وإنما هي سنة مؤكدة تؤدى في البيوت.

    4. اعتراضهم هذا قائم على عدم مواظبة ومداومة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، وسبب عدم المواظبة كما ذكرنا خشيته أن تفرض عليهم ثم لا يطيقونها .

    5. أن كلاً يؤخذ من قوله ويترك مهما كانت مكانته وعلمه ومنزلته، إلا الرسول صلى الله عليه وسلم.

    6. من أقوى ما يدل على سنية صلاة الضحى والمحافظة عليها وصيته صلى الله عليه وسلم لثلاثة من خيار أصحابه المشمِّرين للعبادة: أبي ذر، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وإجزاؤها عن صدقة المفاصل في كل يوم: "يصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة.." الحديث.
    ما يستحب أن يقرأ فيها



    قال الحافظ ابن حجر: (روى الحاكم من طريق أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي الضحى بسور منها والشمس وضحاها، والضحى"، ومناسبة ذلك ظاهرة جداً).( الفتح ج 3 / 55.)

    واللهَ أسأل أن ييسرنا لليسرى، وأن ينفعنا بالذكرى، وصلى الله وسلم وبارك على الرحمة المهداة، والنعمـة المسداة، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
    </H4>
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:49 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    صلاة الاستخارة


    الحمد لله وحده. فإن العبد في هذه الدنيا تمر به محن، ويحتاج إذا وقف على مفترق الطرق أن يلجأ إلى ربه ويفوض إليه أمره، ويسأله الدلالة على الخير. ومن أعظم العبادات حال تشتت الذهن ونزول الحيرة بالإنسان صلاة الاستخارة التي دل عليها النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: (( إذا هم أحدكم بأمر فليصلِّ ركعتين ثم ليقل: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به")). [ البخاري ]

    والأفضل في هذا الدعاء أن يكون قبل السلام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر دعائه قبل السلام، ويجوز أن يكون بعده .

    تنبيهات:
    1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً.


    2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة.

    3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة.

    4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ.

    5- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر.

    6- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت، فاستخر بالدعاء دون الصلاة.

    7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب، والأولى أن تحفظه.

    8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة.

    9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت ولا تنتظر رؤيا في ذلك.

    10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة.

    11- لا تزد على هذا الدعاء شيئاً، ولا تنقص منه شيئاً، وقف عند حدود النص.

    12- لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك.

    13- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة.

    وفقك الله لما فيه الخير والصلاح

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    المصدر: مطوية ( صلاة الاستخارة ) - دار القاسم 4092000
    مسائل في صلاة الاستخارة


    1- أن الاستخارة سنة بالإجماع.

    2- أنها لها صلاة دون الفريضة ركعتان كما صح الحديث لذلك.

    3- وما يستدل به مَن يقول بقول المصنف هو حديث أنس عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم – الذي رواه "ابن السنِّي"- قال "إذا هممتَ بالأمر فاستخر ربك سبعاً ثم انظر إلى ما يسبق في قلبك فإنَّ الخير فيه".
    قال النووي: إسناده غريبٌ. فيه من لا أعرفهم.
    أ.ه‍‏‍ "الأذكار" (ص132).

    وقال الحافظ بن حجر: وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد، لكن سنده واهٍ جداً.
    أ.ه‍‏‍ "الفتح" (11/223). قلت: وفي إسناده إبراهيم بن البراء، ضعيفٌ جداً.
    قال الحافظ العراقي: فيهم راوٍ معروفٌ بالضعفِ الشديدِ وهو إبراهيم بن البراء- (ونقل أقوال مضعِّفيه)-…فعلى هذا فالحديث ساقطٌ.
    أ.ه‍‏ـ "الفتوحات الربانية" (3/357).


    4- هل يقدم الاستخارة أو الاستشارة؟ قال بعضهم يقدم الاستخارة ثم الاستشارة وهو اختيار شيخنا (بن باز) .. وقال بعضهم العكس .. والتحقيق جواز فعل الأمرين.

    5- هل الدعاء يكون في الصلاة أو خارج الصلاة ؟ ..
    سئل العلامة ابن تيميه في الفتاوى فأجاب: إن دعا قبل السلام أو بعده كله جائز والأولى أن يكون قبل السلام.


    6- من دعا بعد السلام فلا مانع أن يرفع يديه.

    7- لا تكون الاستخارة إلا في الشيء المتردد فيه وما كان متيقن لا استخارة فيه.

    8- لا استخارة في الواجبات.

    9- إذا لم يظهر له شيء بعد الاستخارة فلا مانع من تكرارها مرتين أو أكثر.

    10- إذا تردد في أمره وأراد أن يصلي الاستخارة فتيقن قبل الصلاة فلا استخاره.

    11- لا يستخير أحد عن أحد.

    12- إذا شك في أمره وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة.

    13- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟.. الجواب: الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .

    14- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات.

    15- تبدى صلاة الاستخارة في كل موضع تصح فيه الصلاة.

    16- هل يصلي الاستخارة في وقت النهي؟
    قولان: - لا يصلى ويكتفى بالدعاء.
    ومنهم من جعلها من ذوات الأسباب.
    صفة صلاة الاستخارة وهل تصلى عن الغير؟


    الاستخارة للغير: فقد قال بجوازها بعض أهل العلم من المالكية والشافعية، أخذاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من استطاع أن ينفع أخاه بشيء فليفعل) رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله . والذي يظهر أنه لا يستخير عن غيره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وجه الأمر لصاحب الشأن فقال: (إذا هم أحدكم بالأمر ...) الحديث، فالأصل أن يستخير الإنسان عن نفسه، فإن كان لا يحسن ذلك أو لا يستطيعه فأرجو أن تنفعه استخارة غيره، لأن ذلك من جملة الدعاء لأخيه المسلم. أما كيفية الاستخارة للغير فلا تختلف عن استخارة الإنسان لنفسه. والله تعالى أعلم.
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:51 pm


    <H1 style="MARGIN: 47.3pt 0in 35.45pt 23.65pt" dir=rtl>كيفية صلاة المريض




    الحمد لله الذي جعل الصلاة على المؤمنين كتاباً موقوتاً، وصلى الله وسلم وبارك على رسوله القائل: "بين الرجل وبين الكفر" وفي رواية "وبين الشرك ترك الصلاة".

    ولهذا كان آخر ما وصى به أمته وهو مفارق لهذه الحياة: "الصلاة وما ملكت أيمانكم".

    فالصلاة المكتوبة لا ترفع عن حي بالغ عاقل قط، إلا عن الحائض و النفساء حال الحيض والنفاس، ولهذا قال الله على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً".

    من أجل ذلك مدح الله عباده المؤمنين بالمداومة والمحافظة على الصلاة بقوله: "إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون... والذين هم على صلاتهم يحافظون".

    وذم الساهين عنها المفرطين فيها بقولـه: "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون".

    فعليك أخي المسلم أن تؤدي الصلاة المكتوبة في الوقت المكتوب لها بالكيفية التي تستطيعها, في حال الصحة والمرض والحضر والسفر، طالما أنك حاضر العقل، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولا يحل لك أن تؤخرها بحجة المرض أوعدم التمكن من طهارة الحدث والخبث عن وقتها المحدد، فإن فعلت فأنت تارك للصلاة متعمداً، كيف لا وقد أمر الله بأدائها في حال احتدام القتال ومقارعة السيوف سواء كان مستقبل القبلة أومستدبرها راكباً أو راجلاً، قال تعالى: "فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً".

    قال ابن عمر رضي الله عنهما: "مستقبلي القبلة و غير مستقبليها".

    وروى نافع عن ابن عمر قال: "إذا كان الخوف أكثر من ذلك صلى راكباً وقائماً يومئ إيماءاً"، قال الشافعي رحمه الله: "ولا بأس أن يضرب الضربة ويطعن الطعنة" وهو في الصلاة ولا تبطل صلاته.

    وبعد...

    فهذا بحث مختصر عن كيفية صلاة المريض، كتبته تذكيراً لنفسي ونصحاً لإخواني المسلمين بعظم قدر الصلاة وخطورة التهاون فيها في حال المرض، وقد دفعني لذلك تهاون كثير من المرضى بأداء الصلاة المكتوبة سيما لو كان منوماً بمستشفى لإجراء عملية، حيث يترك البعض الصلاة إلى أن يخرج من المستشفى كأنه ضمن أنه سيخرج سليماً ليقضي هذه الصلوات، ولو ضمن ذلك لما حل له أن يؤخر صلاة واحدة عن وقتها إلا في حال ذهاب العقل بإغماء أوجنون أوتخدير، وجهلهم كذلك بكيفية صلاة المريض العاجز عن القيام والركوع والسجود وعن تحقيق طهارة الحدث والخبث.

    إن من أوجب الواجبات على أولياء المرضى الملازمين لهم في البيوت والمستشفيات، وعل الأطباء والممرضين في المستشفيات تنبيه المرضى المنوَّمين عندهم وتذكيرهم بالصلاة وبدخول أوقاتها، وإعانتهم على الطهارة ومساعدتهم، وهذا أهم من تناول جرعات الدواء في أوقاتها المحددة، وعلى إدارات المستشفيات أن تحدد القبلة في كل العنابر وغرف المنومين، وأن تعمل وتضع الملصقات التي تبين كيفية صلاة المريض العاجز عن القيام والقعود في الصلاة، وما شاكل ذلك، وهذا من باب النصيحة الواجبة لعامة المسلمين.

    فالعجب كل العجب من اهتمام أولياء المرضى بإحضار كل ما يحتاجه المريض من دواء و طعام وغير ذلك وتهاونهم في تذكير المريض وتنبيهه وحمله على أداء الصلاة في وقتها بالكيفية التي يستطيعها، والصبر على ذلك، كما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى بقوله: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك".

    وأمرنا بأن نقي أنفسنا وأهلينا النار، فقال: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد".

    وعليك أن تقارن أخي الكريم بين حرص السلف الصالح في هذه الشأن وبين تفريطنا اليوم فيه، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "لما طُعن عمر رضي الله عنه احتملته أنا ونفر من الأنصار حتى أدخلناه منزله، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر، فقلنا: الصلاة يا أمير المؤمنين! ففتح عينيه، فقال: أصلى الناس؟! قلنا: نعم، قال: إما إنه لا حظ في الإسلام لأحد ترك الصلاة، فصلى، وجرحه يثعب دماً".

    وفي رواية: فقال رجل: "إنكم لن تفزعوه إلا بالصلاة" وذكر باقي الحديث.

    اللهم اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء، وصلى الله وسلم وبارك على أفضل من صلى وصام وقام ونام وعلى آله وصحبه الغر الكرام.
    طهارة المريض حسب الطاقة



    من شروط صحة الصلاة الطهارة من الحدث والخبث، للبدن والملابس وموضع الصلاة، فمن استطاع أن يتطهر بالماء فليفعل، فإن كانت به جروح وكسور مجبرة أو مجبسة غسل الأعضاء السليمة في الوضوء والغسل ومسح على الجبائر والجبس، فإن عجز المريض عن استعمال الماء أوفقده انتقل إلى الطهارة الترابية، إلى التيمم بالتراب، فإن عجز عن استعمال الماء والتراب صلى بدون طهارة، ولا إعادة عليه.

    وكذلك الأمر بالنسبة لطهارة البدن والملابس وموضع الصلاة، فإن استطاع أن يطهرها فعل، وإلا صلى على حاله مع خروج الغائط والبول منه، فقد صلى عمر رضي الله عنه كما سلف ودمه يسيل منه وثيابه كلها ملطخة بالدم.

    قال في تهذيب المدونة للبراذعي: (وجائز أن يصلي المريض على فراش نجس إذا بسط عليه ثوباً طاهراً كثيفاً).
    تنبيه



    مقطوع اليدين إلى المرفقين والرجلين إلى الكعبين والأذنين أوعديمهما أووحيدهما غسل أومسح على الباقي وصلى.
    كيفية صلاة المريض



    يصلي المريض قائماً، فإن لم يستطع فقاعداً، فإن لم يستطع فعلى جنبه الأيمن، فإن لم يستطع فعلى جنب الأيسر، فإن لم يستطع صلى مستلقياً على ظهره، فإن لم يستطع أومأ برأسه، فإن لم يستطع أشار بيده، فإن لم يتذكر لُقن، وهكذا، فإن عجز عن الإشارة بيده أومأ بطرفه، فإن عجز أجرى أفعال الصلاة على قلبه، فإن حبس لسانه وجب أن يجري القرآن والأذكار الواجبة على قلبه كما يجري الأفعال.

    هذا ما عليه العامة، وذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى أن من عجز عن الإيماء بالرأس سقطت الصلاة عنه، قال: وإن شفي فعليه القضاء؛ وهذا قول شاذ، لأن الصلاة لا ترفع عن أحد إلا إذا ذهب عقله، ورحم الله أبا حنيفة عندما قال: هذا رأيي فمن جاءني برأي خير منه قبلته، والحمد لله الذي لم يجعل في الخلاف المجرد عن الدليل حجة.
    وإليك الأدلة



    1. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شـاكٍ، فصلى جالساً، وصلى وراءه قوم قياماً، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا".

    2. وعن أنس رضي الله عنه قال: "سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرس فخدش ـ أوفجحش ـ بشقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة فصلى قاعداً فصلينا قعوداً".

    3. وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: "كانت بي بواسير ـ وفي رواية ناسور ـ فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: صلِّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب".

    4. وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: "سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الرجل وهو قاعد، فقال: من صلى قائماً فهو أفضل، ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد"؛ قال أبو عبد الله البخاري: إنما عندي مضطجعاَ هاهنا.

    5. وعن ابن عباس رضي الله عنهما عند الطبراني: "يصلي قائماً فإن نالته مشقة فجالساً، فإن نالته مشقة صلى نائماً".

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (قال الخطابي ـ معلقاً على حديث عمران ـ لعل هذا الكلام كان جواب فتيا استفتاها عمران، وإلا فليست البواسير بمانعة عن القيم في الصلاة على ما فيها من الأذى، انتهى. ولا مانع من أن يسأل عن حكم ما لم يعلمه لاحتمال أن يحتاج إليه فيما بعد، قوله "فإن لم يستطع" استدل به من قال: لا ينتقل المريض إلى القعود إلا بعد عدم القدرة على القيام، وقد حكاه عياض عن الشافعي، وعن مالك وأحمد وإسحاق: لا يشترط العدم بل وجود المشقة، والمعروف عند الشافعية أن المراد بنفي الاستطاعة وجود المشقة الشديدة بالقيام، أوخوف زيادة المرض أوالهلاك، ولا يكتفي بأدنى مشقة، ومن المشقة الشديدة دوران الرأس في حق راكب السفينة وغيره).
    كيفية القعود



    ذهب أهل العلم في أفضل كيفية لقعود المريض في الصلاة إن عجز عن القيام، بعد أن اتفقوا على جواز أي كيفية شاء، مذاهب هي:

    1. يصلي متربعاً، هذا مذهب مالك، والثوري، والليث، وأحمد، وإسحاق، وقول للشافعية وصاحبي أبي حنيفة.

    2. يصلي مفترشاً، وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة.

    3. يصلي متوركاً.

    4. كيف شاء.

    قال البراذعي في تهذيب المدونة: (وصلاته ـ أي المريض جالساً ممسوكاً به أحب إلي من المضطجع، ولا يستند إلى حائض ولا جنب).

    واختلف العلماء كذلك على قولين: هل صلاته قائماً مع اقتصاره على الفاتحة أفضل؟ أم قاعداً مع قراءة الفاتحة والسورة؟

    يبدو لي والله أعلم أن قيامه مع اقتصاره على الفاتحة أفضل من قعوده والإتيان بالفاتحة، لأنه إذا قام أتى بالركن وإذا لم يقرأ السورة ترك سنة.
    </H1>
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:52 pm


    <H4 style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: auto 0in auto 23.65pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl>كيفية الصلاة على جنب




    من عجز عن القيام والقعود وصلى على جنب ذهب أهل العلم في استقباله القبلة للآتي:

    1. يستقبل القبلة بوجهه على جنبه الأيمن فإن لم يستطع فعلى جنبه الأيسر ومقدم بدنه كالميت في اللحد، وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد وداود، وهو مروي عن عمر وابنه، وهو الراجح.

    2. يستلقي على ظهره ويستقبل القبلة برجليه، ويرفع رأسه بشيء إلى أعلى وهذا مذهب أبي حنيفة ووجه للشافعية.

    3. يضطجع على شقه الأيمن ويعطف أسفل قدميه إلى القبلة.
    أكمل الركوع وأقله



    أكمل الركوع لمن قدر عليه هو أن ينحني بحيث توازي جبهته ما وراء ركبتيه من الأرض.

    وأقل الركوع أن ينحني بحيث توازي جبهته موضع سجوده.
    أكمل السجود



    أن يسجد على سبعة أعضاء: الجبهة والأنف و الكفين والركبتين والقدمين.

    ومن لم يتمكن من السجود على الأرض سجد على صدغه الأيمن أو الأيسر.

    وإن عجز عن ذلك أتى بالممكن من الركوع والسجود بحيث يجعل الركوع أدنى من السجود.
    السجود على مخدة أو على شيء مرتفع من الأرض



    أجازه طائفة منهم أم سلمة، فقد روى البيهقي عنها أنها سجدت على مخدة لرمد بها ، ومنع منه آخرون.

    قال في تهذيب المدونة: (فإن قدر أن يسجد على الأرض سجد، وإلا أومأ بظهره ورأسه، ولا يرفع إلى جبهته شيئاَ يسجد عليه، ولا ينصب بين يديه شيئاً يسجد عليه، فإن فعل وجهل ذلك لم يعد).

    والراجح فعل ذلك لفعل أم سلمة رضي الله عنها، والله أعلم.

    ولو ركع المصلي فعجز عن الاعتدال لعلة سقط عنه الاعتدال وخر ساجداً، ولو زالت العلـة قبل الشروع في السجود لزمه الاعتدال، وإن زالت العلة في السجـود لم يلزمه الاعتـدال.
    إذا افتتح الصلاة قائماً ثم عجز



    قعد و أتم صلاته، وكذلك الأمر إن عجز عن القعود، اضطجع وأتم صلاته ولا شيء عليه.

    والعكس إذا افتتح الصلاة قاعداً ثم قدر على القيام قام وأتم صلاته، وكذلك إن افتتحها مضطجعاً ثم قدر على القعود قعد وأتم صلاته.
    من كان في ظهره علة



    من كان في ظهره علة تمنعه من الركوع والسجود، ولكنها لا تمنعه من القيام لزمه القيام، ويركع ويسجد حسب الطاعة.
    من كان بظهره علة تمنعه من الانحناء دون القيام



    حنى صلبه، فإن لم يستطع حنى رقبته ورأسه، وإن احتاج أن يميل إلى شقه الأيمن أوالأيسر أوإلى أي شيء فعل.

    وإن لم يستطع الانحاء أصلاً أومأ إلى الركوع والسجود.
    من تقوس ظهره لزمانة أو كبر أو عاهة و صار كالراكع



    لزمه القيام حسب الطاقة، وزاد في الانحناء في الركوع، وقيل يلزمه أن يصلي قاعداً، والراجح الأول، لأن هذا استطاعته.
    صلاة الجماعة للمريض



    إن استطاع المريض أن يصلي مع جماعة المسلمين في المساجد فعل، وإن لم يستطع فعليه أن يصلي مع جماعة المرضى، أو من يقدر منهم .

    واختلف العلماء أيهما أفضل للمريض أن يصلي قائماً منفرداً ويخفف القراءة أم يصلي مع الجماعة وإن احتاج إلى القعود قعد على قولين، والراجح من قولي العلماء أن يصلي مع الجماعة وإن احتاج إلى القعود قعد، لفضل صلاة الجماعة، ولأن هذه طاقته.
    من بعينه وجع أو أجريت له عملية وأمره طبيب موثوق بدينه وطبه أن يصلي مستلقياً



    ذهب أهل العلم في ذلك مذاهب هي:

    1. يفعل ولا يعيد لخوف الضرر وذهاب البصر، وهذا مذهب الجمهور وهو الراجح لتحصيل أخف الضررين.

    2. لا يفعل، وهذا مذهب أم سلمة، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس من الصحابة، ومالك من الأئمة.

    3. يفعل ويعيد.

    استدل المانعون لذلك كما قال النووي في المجموع بما رواه البيهقي بسند صحيح عن عمرو بن دينار قال: (لما وقع في عين ابن عباس الماء أراد أن يعالج منه فقيل تمكث كذا وكذا لا تصلي إلا مضطجعاً فكرهه؛ وفي رواية قال ابن عباس للمداوي: أرأيت إن كان الأجل قبل ذلك؟!

    وأما ما رواه البيهقي عن أبي الضحى بإسناد ضعيف أن عبد الملك أوغيره بعث إلى ابن عباس بالأطباء على البرد وقد وقع الماء في عينيه، فقالوا: تصلي سبعة أيام مستلقياً على قفاك فسأل أم سلمة وعائشة عن ذلك فنهتاه. وفي رواية: أنه استفتى عائشة وأبا هـريرة، قال النووي: أنكره بعض العلماء وقال: هذا باطل من حيث أن عائشة وأم سلمة توفيتا قبل خلافة عبد الملك بأزمان. وهذا الإنكار باطل فإنه لا يلزم من بعثه أن يبعث في زمن خلافته، بل بعث في خلافة معاوية وزمن عائشة وأم سلمة، ولا يستكثر بعث البرد من مثل عبد الملك فإنه كان قبل خلافته من رؤساء بني أمية وأشرافهم وأهل الوجاهة والتمكن وبسطة الدنيا فبعث البرد ليس يصعب عليه ولا على من دونه بدرجات والله أعلم).

    قال البراذعي في المالكي في تهذيب المدونة: (ويكره لمن يقدح الماء في عينيه أن يصلي مستلقياً على ظهره اليومين و نحوها فإن فعل أعاد أبداً).

    وقال النووي رحمه الله: (قال أصحابنا إذا كان قادراً على القيام فأصابه رمد أوغيره من وجع العين أوغيره، وقال له طبيب موثوق بدينه ومعرفته إن صليت مستلقياً أومضطجعاً أمكن مداواتك وإلا خيف عليك العمى فليس للشافعي في المسألة نص ولأصحابنا فيها وجهان مشهوران.. أصحهما عند الجمهور يجوز له الاستلقاء والاضطجاع ولا إعادة عليه، والثاني لا يجوز، وبه قال الشيخ أبوحامد والبندنيجي ودليلهما في الكتاب ولو قيل له: إن صليت قاعداً أمكنت المداواة قال إمام الحرمين: يجوز القعود قطعاً... وممن جوز له الاستلقاء في أصل المسألة من العلماء أبوحنيفة؛ وممن منعه عائشـة، وأم سلمة، ومالك، والأوزاعي).
    الجمع للمريض



    يجوز للمريض إن تعذر عليه أن يصلي كل صلاة لوقتها أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر من الزوال إلى الغروب في أي ساعة من وقتهما المشترك هذا، وبين صلاتي المغرب والعشاء في أي ساعة من وقتهما من الغروب إلى قبيل طلوع الفجر، ويصلي الصبح في وقته، من طلوع الشمس إلى قبيل الشروق.
    </H4>
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:54 pm

    الكود:

    <H1 style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 47.3pt 0in 35.45pt 23.65pt" dir=rtl>صلاة التراويح قيام رمضان



    تعريف التراويح





    ما يقرأ فيها

    أيهما أفضل للمرء، أن يصلي القيام في جماعة أم في بيته ؟

    أجر من صلى مع الإمام حتى ينصرف في رمضان

    من فاته العشاء

    القنوت في قيام رمضان

    صيغة القنوت في رمضان

    الجهر بالقنوت ورفع الأيدي فيه

    تعريف التراويح

    هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، وتعرف كذلك بقيام رمضان.
    حكمها



    سنة، وقيل فرض كفاية ، وهي شعار من شعارات المسلمين في رمضان لم ينكرها إلا مبتدع، قال القحطاني رحمه الله في نونيته:

    وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون في رمضان

    إن التراويـح راحـة في ليله ونشاط كل عويجز كسـلان

    والله ما جعل التراويح منكـراً إلا المجوس و شيعـة الشيطان

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولكن الرافضة تكره صلاة التراويح). مجموع الفتاوى ج 23/ 20 .
    دليل الحكم



    قيام رمضان في جماعة مشروع سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه خشية أن يفرض، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصٌلِّي بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عَجَزَ المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم، ولكني خشيتٌ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك". صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2013 ] .

    ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأٌمن فرضها أحيا هذه السنة عمر رضي الله عنه، فقد خرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلةً في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرَّهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أٌبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ـ يريد آخر الليل ـ وكان الناس يقومون أوله".صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2010 ] .

    قلت: مراد عمر بالبدعة هنا البدعة اللغوية، وإلا فهي سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم وأحياها عمر الذي أٌمرنا بالتمسك بسنته: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" الحديث.

    وعن عروة بن الزبير أن عمر رضي الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان، الرجال على أبي بن كعب، والنساء على سليمان بن أبي حثمة. البيهقي في السنن الكبرى.

    وروي أن الذي كان يصلي بالنساء تميم الداري رضي الله عنه.

    وعن عرفجة الثقفي قال: "كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام رمضان ويجعل للرجال إماماً و للنساء، فكنت أنا إمام النساء". البيهقي في السنن الكبرى.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة". متفق عليه.

    ورحم الله الإمام القحطاني المالكي حيث قال:

    صلى النبي به ثلاثاً رغبة وروى الجماعة أنها ثنتان
    فضلها



    لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض على قيام رمضان ورغب فهي ولم يعزم، وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها، فعلى جميع المسلمين أن يحيوا سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه، فقد قرن صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قـال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2008 ] .

    وفي رواية في الصحيح كذلك عنه: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". البخاري كتاب التراويح رقم [ 2009 ].

    وزاد النسائي في رواية له: "وما تأخر" كما قال الحافظ في الفتح. ج 4 / 251.

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (ظاهره يتناول الصغائر والكبائر، وبه جزم ابن المنذر. وقال النووي: المعروف أنه يختص بالصغائر، وبه جزم إمام الحرمين وعزاه عياض لأهل السنة، قال بعضهم : ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة.

    إلى أن قال: وقد ورد في غفران ما تقدم وما تأخر من الذنوب عدة أحاديث جمعتها في كتاب مفرد، وقد استشكلت هذه الزيادة من حيث أن المغفرة تستدعي سبق شيء يغفر والمتأخر من الذنوب لم يأت فكيف يغفر؟ والجواب عن ذلك يأتي في قوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله عز وجل أنه قال في أهل بدر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، ومحصل الجواب: أنه قيل إنه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع منهم كبيرة بعد ذلك. وقيل إن معناه أن ذنوبهم تقع مغفورة). المصدر السابق 251 ـ 252.

    فعليك أخي الكريم ألا يفوتك هذا الفضل، فما لا يدرك كله لا يترك جله، فصل ما تيسر لك إن لم تتمكن من إتمامها مع الإمام.

    واحذر أشد الحذر السمعة والرياء، فيها وفي غيرها من الأعمال، فهما مبطلان للأعمال مفسدان لثوابها.
    وقتها



    من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

    وفعلها في آخر الليل أفضل من فعلها في أوله لمن تيسر لهم، واتفقوا عليه، لقول عمـر رضي الله عنه: "والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون".
    عدد ركعاتها



    أفضل القيام في رمضان وغيره إحدى عشرة ركعة، وهو ما واظب عليه صلى الله عليه وسلم، كما صح عن عائشة رضي الله عنها وقد سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا،ً بتسليمتين لأن صلاة الليل مثنى مثنى . فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً". صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2013 ] .

    وإن كان الأمر فيه سعة، وقد أحصى الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ج3 / 253 ـ 254. الأقوال في ذلك مع ذكر الأدلة، وهي:

    1. إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.

    2. ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.

    3. إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.

    4. ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.

    5. تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.

    6. إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.

    7. تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.

    لم يصح حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في عدد ركعات صلاة التراويح إلا حديث عائشة: "أحد عشرة ركعة"، وما روي عن ابن عباس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر" فإسناده ضعيف كما قال الحافظ ابن حجر.

    والأعداد الأخرى سوى الإحدى عشرة أُثرت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والقاعدة عندهم في ذلك أنهم كانوا إذا أطالوا القراءة قللوا عدد الركعات وإذا أخفوا القراءة زادوا في عدد الركعات.

    ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني: (رأيت الناس يقومون بالمدية بتسع وثلاثين. عللت زيادة أهل المدينة على أهل مكة بأن أهل مكة كانوا يطوفون بين كل تسبيحتين أسبوعا.، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق). الفتح ج3 / 253.

    وقال أيضاً: (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إلي) الفتح ج3 / 253.

    والخلاصة أن أصح وأفضل شيء أن يقام رمضان بإحدى عشرة ركعة مع إطالة القراءة، ولا حرج على من قام بأكثر من ذلك.

    واحذروا أيها الأئمة من التخفيف المخل، بأن تقرؤوا في الأولى مثلاً بعد الفاتحة بآية نحو "مدهامتان" أو بقصار السور من الزلزلة وما بعدها، وفي الثانية دائماً بالإخلاص، فهذا تخفيف مخل، هذا مع عدم الاطمئنان في الركوع والسجود، والمسابقة حيث يصبح من التجاوز إطلاق القيام على من يفعل ذلك.

    وحذار أيها المأموم أن تحتج على إمامك إذا حول أن يطيل في ظنك بقوله صلى الله عليه وسلم: "من أم الناس فليخفف"، فهذا استدلال مع الفارق والفارق الكبير، حيث قال صلى الله عليه وسلم ذلك لمعاذ عندما قرأ في الركعة الأولى في صلاة العشاء بالبقرة كلها، وفي الثانية بما يناصف البقرة، فأين هذا مما يفعله الأئمة اليوم؟!
    ما يقرأ فيها



    لم تحد القراءة فيها بحد، وكان السلف الصالح يطيلون فيها واستحب أهل العلم أن يختم القرآن في قيام رمضان ليسمع الناس كل القرآن في شهر القرآن، و كره البعض الزيادة على ذلك إلا إذا تواطأ جماعة على ذلك فلا بأس به.

    فقد روى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن الأعرج أنه قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالسحور مخافة الفجر.

    وروى مالك أيضاً عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس وكان القارئ يقرأ بالمائتين حتى كنا نعتمد على العصا من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر.

    وروى البيهقي بإسناده عن أبي عثمان الهندي قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس ثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمساً وعشرين آية، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية. انظر المجموع للنووي ج4 / 33 ـ 34.

    وقال ابن قدامة: قال أحمد: يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس، ولا يشق عليهم، ولا سيما في الليالي القصار. ليالي الصيف حيث يكون الليل تسع ساعات والنهار يصل إلى خمس عشرة ساعة.

    والأمر على ما يحتمله الناس، وقال القاضي ـ أبو يعلى ـ:(لا يستحب النقصان عن ختمة في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن ولا يزيد على ختمة، كراهية المشقة على من خلفه والتقدير بحال الناس أولى). المغني ج2 / 607.

    وقال ابن عبد البر: (والقراءة في قيام شهر رمضان بعشر من الآيات الطوال، ويزيد في الآيات القصار، ويقرأ السور على نسق المصحف). الكافي لابن عبد البر ص 74.

    عليك أخي المسلم أن تقارن بين قراءة سلفنا الصالح في القيام وبين قراءة أئمتنا في معظم المساجد بما فيهم الحفظة، ثم احكم لترى البون الشاسع بيننا وبينهم.
    أيهما أفضل للمرء، أن يصلي القيام في جماعة أم في بيته؟



    إذا أقيمت صلاة التراويح في جماعة في المساجد، فقد ذهب أهل العلم في ذلك مذاهب:

    1. القيام مع الناس أفضل، وهذا مذهب الجمهور، لفعل عمر رضي الله عنه، ولحرص المسلمين على ذلك طول العصور.

    2. القيام في البيوت أفضل، وهو رواية عن مالك وأبي يوسف وبعض الشافعية، لقوله صلى الله عليه وسلم:" أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة". سلم.

    3. المسألة تختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان حافظاً للقرآن ذا همة على القيم منفرداً ولا تختل الصلاة في المسجد بتخلفه فصلاته في الجماعة والبيت سواء، أما إذا اختل شرط من هذه الشروط فصلاته مع الجماعة أفضل.
    أجر من صلى مع الإمام حتى ينصرف في رمضان



    ليس هناك حد لعدد ركعات القيام في رمضان، فللمرء أن يقيمه بما شاء، سواء كانت صلاته في جماعة أو في بيته ، ولكن يستحب لمن يصلي مع جماعة المسلمين أن ينصرف مع الإمام ويوتر معه، لحديث أبي ذر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم: "إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة".[22]

    قال أبو داود رحمه الله: (سمعت أحمد يقول: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه، قال: وكان أحمد يقوم مع الناس ويوتر معهم).
    من فاته العشاء



    إذا دخل الإنسان المسجد ووجد الناس قد فرغوا من صلاة العشاء وشرعوا في القيام، صلى العشاء أولاً منفرداً أومع جماعة وله أن يدخل مع الإمام بنية العشاء فإذا سلم الإمام قام وأتم صلاته، واختلاف لا يؤثر، لصنيع معاذ وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يصلي العشاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم ويأتي فيصلي بأهل قباء العشاء حيث تكون له هذه الصلاة نافلة، وليس له أن يشرع في التراويح وهو لم يصل العشاء.
    القنوت في قيام رمضان



    ذهب أهل العلم في القنوت في الوتر مذاهب هي:

    1. يستحب أن يقنت في كل رمضان، وهو مذهب عدد من الصحابة وبه قال مالك ووجه للشافعية.

    2. يستحب أن يقنت في النصف الآخر من رمضان،المشهور من مذهب الشافعي.

    3. لا قنوت في الوتر، لا في رمضان ولا في غيره.

    4. عدم المداومة على ذلك، بحيث يقنت ويترك.

    5. عند النوازل وغيرها، متفق عليه.

    قال ابن القيم رحمه الله: ولم يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم في قنوت الوتر قبل ـ أي الركوع ـ أو بعده شيء.

    وقال الخلال: أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله في القنوت في الوتر؟ فقال: ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة.

    إلى أن قال: والقنوت في الوتر محفوظ عن عمر وابن مسعود والرواية عنهم أصح من القنوت في الفجر، والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر أصح من الرواية في قنوت الوتر، والله أعلم).[23]
    صيغة القنوت في رمضان



    أصح ما ورد في القنوت في الوتر ما رواه أهل السنن[24] عن الحسن قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تعضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت".

    وروي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".[25]
    الجهر بالقنوت ورفع الأيدي فيه



    وله أن يقنت بما شاء من الأدعية المأثورة وغيرها وأن يجهر ويؤمن من خلفه وأن يرفع يديه ، لكن ينبغي أن يحذر التطويل والسجع والتفصيل وعليه أن يكتفي بالدعوات الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وليحذر الاعتداء في الدعاء.



    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وفقنا الله وإياكم للصيام والقيام، وجعلنا وإياكم من عتقاء هذا الشهر ، ونسأل الله أن يمكن فيه للإسلام والمسلمين وأن يذل فيه الكفر والكافرين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    </H1>
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 14/10/2010
    العمر : 52

    الصلاة Empty تابع الصلاة

    مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 14, 2010 8:55 pm


    صلاة الحاجة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:



    فقد ورد في سنن الترمذي وابن ماجه والنسائي وغيرهما من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من بنى آدم فليتوضأ وليحسن وضوءه ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله تعالى ويصل على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: (لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين. أسالك موجبات رحمتك وعزائم مفغرتك والعصمة من كل ذنب والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين) زاد ابن ماجه في روايته من خرجه "ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر".


    فهذه الصلاة بهذه الصورة سماها أهل العلم صلاة الحاجة. وقد اختلف أهل العلم في العمل بهذا الحديث بسبب اختلافهم في ثبوته فمنهم من يرى عدم جواز العمل به لعدم ثبوته عنده لأن في سنده فائد بن عبد الرحمن الكوفي الراوي عن عبد الله بن أبي أوفى وهو متروك عندهم. ومنهم من يرى جواز العمل به لأمرين.

    1. أن له طرقا وشواهد يتقوى بها. وفائد عندهم يكتب حديثه.

    2. أنه في فضائل الأعمال وفضائل الأعمال يعمل فيها بالحديث الضعيف إذا اندرج تحت أصل ثابت ولم يعارض بما هو أصح. وهذا الحاصل هنا . وهذا الرأي أصوب إن شاء الله تعالى وعليه جماعة من العلماء .
    وأما كيفية أدائها فهي هذه الكيفية المذكورة في الحديث.
    والله أعلم.


    ما يجب على المسلم عمله في عيد الفطر وما يجب عليه تركه



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد..

    هذه ذكرى لأهم ما يجب على المسلم فعله في عيد الفطر، سواء كان وجوب عين أوكفائي، أحببت أن أذكر بها نفسي وإياكم، إذ الذكرى تنفع المؤمنين، فتنبه الغافلين، وتعين المتيقظين.

    أقول وبالله التوفيق..

    ما يجب على المسلم عمله يوم العيد

    · تحري رؤية هلال شوال

    خاصة من أهل القرى والبوادي، إذ تحري الأهلة المرتبطة بها بعض العبادات قربى غفل عنها كثير من الناس.

    يثبت هلال شوال بأحد طريقين:

    1. رؤية مستفيضة، وتجزئ رؤية عدلين.

    2. أوإكمال رمضان ثلاثين يوماً.

    ولا تثبت الأهلة بالحساب، ولهذا لا يجوز الصوم ولا الفطر بالحساب، هذا مذهب سائر أهل السنة، ولم يشذ منهم إلا ابن سُرَيج من الشافعية، وعدّ ذلك من هفواته والله يغفر له، ولم يعمل بالحساب إلا أهل الأهواء الشيعة.

    · التكبير

    إذا ثبت هلال رمضان يسن التكبير والجهر به في الأسواق، والطرقات، وعقب الصلوات، وعند دخول البيوت والخروج منها، وعند التلاقي، للمسافر والمقيم، وفي مصلى العيد، إلى أن يقوم الناس لصلاة العيد؛ وصيغته: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد؛ ويمكن أن يزاد عليه: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

    · زكاة الفطر

    إخراج زكاة الفطر عنه وعن كل من يعول من المسلمين، وهي صاع الصاع أربعة أمداد الكيلة تجزئ عن ستة والربع يجزئ عن ثلاثة عن كل واحد من عامة ما يقتاته الناس، ويجوز أن تخرج حباً، أوطعاماً: خبزاً، أولحماً، أوسمكاً، أولبناً، ونحوه؛ ولا يجزئ إخراجها نقداً، ومن أخرجها نقداً اعاد إخراجها طعاماً.

    وحكمها أنها فرض، وتجب على كل من ملك ما زاد على قوته وقوت من يعول؛ وتخرج عن اليتيم من ماله؛ وتؤدى قبل الخروج إلى صلاة العيد، وأجاز بعض أهل العلم إخراجها قبل يوم أويومين من العيد، ومصارفها هي مصارف الزكاة الواجبة، ولا يشترط لها نصاب.

    · الفطر قبل الخروج إلى الصلاة

    · السنة أن يفطر المرء على تمرات قبل خروجه لصلاة العيد.

    · الغسل والتنظف ولبس أحسن الثياب

    · يستحب الغسل للعيد، فعل ذلك علي وابن عمر من الصحابة، وطائفة من أهل العلم، وكذلك التنظف وحلق الشعور المأذون في حلقها، سوى اللحية إذ حلقها حرام، ويلبس أحسن ثيابه، جديدة كانت أم مغسولة.

    · صلاة العيد

    وقتها من ارتفاع الشمس مقدار رمح إلى الزوال، والسنة تعجيلها، تصلى في الصحارى، إلا في مكة أولضرورة كمطر أونحوه، تصلى في المسجد.

    وهي ركعتان، يكبر في الأولى سبع تكبيرات يرفع يديه فيها، وقيل ست تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة القيام، ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة بقاف والقمر، أوبسبح والغاشية.

    حكمها أنها فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة؛ ولها خطبتان كخطبتي الجمعة في الهيئة، فقط خطبتا العيد تفتتحان بالتكبير، يجلس بينهما؛ وخطبتا العيد بعد الصلاة، وإذا خطب قبل الصلاة أعاد، والاستماع لهما سنة.

    السنة إخراج النساء حتى الحيَّض وذوات الخدور، إذا خرجن متحجبات غير متطيبات في صحبة محارمهن، وإذا اختل شرط من ذلك يحرم خروجهن، والسنة أن يخرج لصلاة العيد من طريق ويرجع من طريق آخر.

    · إذا اجتمع عيد وجمعة

    مذاهب لأهل العلم، هي:

    1. يُصلي الجميع العيد والجمعة، وهذا مذهب الجمهور.

    2. يصلي الجميع الجمعة بعد العيد إلا أهل البوادي.

    3. يصلي الإمام الجمعة ومن لم يصل العيد، ومن صلى العيد فهو بالخيار.

    4. يصلي العيد ثم لا يخرج الإمام ولا غيره إلا لصلاة العصر، فعل ذلك ابن الزبير عندما كان حاكماً للحجاز، وعندما بلغ فعل ابن الزبير ابن عباس قال: أصاب السنة؛ كما روى أبو داود ج1/ 246 في الصلاة، ولهذا ينبغي أن لا يثرب على من ارتضاه.

    صلاة العيد لا سنة قبلها ولا بعدها، ولا أذان لها ولا إقامة، وإنما ينادى لها بالصلاة جامعة.

    من فاتته صلاة العيد قضاها منفرداً، وإذا ثبت العيد بعد الزوال أفطر الناس وصلوا العيد من الغد.

    · التهنئة بالعيد

    تقبل الله، ويقول الراد كذلك: تقبل الله.

    · المعايدة

    يجتهد المرء أن يصل والديه أولاً، ثم أقاربه، وأرحامه، وعامة المسلمين.

    · المحافظة على صلاة الجماعة، والذكر، وقراءة القرآن في أيام العيد.

    · الحرص على التصدق والإنفاق في أيام العيد.

    · التوسعة على العيال والأهل من غير إسراف.

    · ممارسة اللهو المباح للصغار والكبار.

    · أن يكثر من الدعاء لإخوانه المستضعفين من المسلمين.

    · رد الحقوق والمظالم إلى أهلها، أواستسماحهم.

    · العزم على التوبة.

    · الحرص على الطاعات التي تعودها في رمضان.

    · أيام العيد أيام أكل وشرب وذكر لله.

    ما يجب على المسلم تجنبه في العيد

    · صيام يوم العيد، حيث يحرم صيامه.

    · مواصلة خصام ومقاطعة من كان مقاطعاً له من قبل.

    · الدخول على النساء الأجنبيات.

    · مصافحة النساء الأجنبيات، إذ المصاحفة حرام في العيد وغيره.

    · الاختلاط بالنساء.

    · تبرج النساء وسفورهن في الطرقات.

    · إحياء أيام العيد ولياليه بالحفلات الغنائية ونحوها.

    · ممارسة المحرمات كشرب الخمر، ولعب الميسر، والسماع، والموسيقى.

    · ضياع الوقت في اللعب بالورق ونحوه.

    · تجمع الرجال والنساء في بيوت حديثي الوفاة والبكاء والنحيب.

    · زيارة النساء للقبور.

    · إحياء ليلة العيد بالسماع الصوفي، والرقص والتواجد فيه.

    · تعييد بعض المريدين مع مشايخهم، وتركهم لأهلهم وذويهم.

    · الذهاب لزيارة مشايخ الطرق في العيد، والتوسل بالأحياء والأموات، ونحو ذلك.

    ما يجب فعله بعد العيد

    · التعجيل بقضاء ما عليه من صيام أيام أفطرها في رمضان.

    · صيام ستة شوال.

    · يجتهد أن تكون حاله بعد رمضان كحاله في رمضان.

    · التعجيل بإخراج كفارة الإطعام طعاماً وليس نقداً.

    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، والسلام.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:01 pm